كشف مرجع مسؤول لجريدة "الجمهورية" أنّ ما شهدته شوارع بيروت قبل أيام يشكّل إشارة سيّئة جداً يجب التوقف عندها مليّاً، معتبراً أنّ الأحداث تحمل رسائل خطيرة لا يمكن تجاهلها في ظلّ الوضع السياسي والأمني الهشّ في البلاد.
وفي السياق الاقتصادي، لفت المرجع إلى أنّ هناك من يعمل على استكمال هدر حقوق اللبنانيين عبر “التحايل على المودعين” وجرّهم نحو مزيد من الخسائر، مشيراً إلى أنّ ما يجري حالياً قد يقود إلى ضرب النظام المالي الحرّ والقطاع المصرفي لسنوات طويلة، في ظل غياب أي خطة إنقاذية حقيقية وإصرار بعض الجهات على تحميل المودعين الجزء الأكبر من الكلفة.
من جهة أخرى، نفى مرجع سياسي وجود أي خلاف مع “مرجع كبير”، خلافاً لما تروّجه بعض المصادر، مؤكداً أنّ العلاقة بين الطرفين أكثر من جيدة، وأنّ ما يتم تداوله في بعض الأوساط يأتي في إطار محاولات مكشوفة لإثارة التوترات بين المراجع الأساسية في البلاد.
وتأتي هذه المواقف في وقت يزداد فيه القلق الرسمي والشعبي من احتمالات انفجار اجتماعي واقتصادي جديد إذا استمرّ الانهيار بلا ضوابط، فيما يقف المشهد السياسي على أبواب استحقاقات دقيقة قد تحدّد وجهة المرحلة المقبلة.