عاجل:

خطوة تعيين كرم تُثبّت خيار التهدئة… والتفاوض "السياسي – التقني" يبقى الأداة الوحيدة لمنع الحرب

  • ٢٨

قال مصدر وزاري لبناني لصحيفة الشرق الأوسط إنّ تعيين السفير سيمون كرم في لجنة «الميكانيزم» شكّل «رسالة سياسية واضحة تعكس إرادة لبنانية في فتح نافذة تفاوضية وإيصال إشارة تهدئة إلى المجتمع الدولي». وأضاف أن المشهد الذي رافق التصعيد الإسرائيلي كان «صادماً»، لكنه «لا يطيح بأهداف المبادرة اللبنانية ولا يوقف المسار الذي انطلق».

وأوضح المصدر أن التفاوض الدائر حالياً يشكّل «إطاراً سياسياً – تقنياً يهدف إلى منع الحرب الشاملة والحدّ من احتمالات الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة»، مشيراً إلى أنّ هذا المسار «لا يعني وقفاً فورياً للاستهدافات، بل يسعى إلى ضبط الإيقاع ومنع الانفجار الكبير».

وبحسب المصدر، فإنّ أي خفض في وتيرة الضربات الإسرائيلية «سيعتمد على مدى التزام تل أبيب بالمسار التفاوضي وعلى حجم الضغوط الدولية المتزايدة عليها»، لافتاً إلى أن أي تحول في السلوك الإسرائيلي «سيكون نتاج هذا الضغط». وأكد أن لبنان «سيواصل التواصل مع الجهات الدولية المعنية، وسيبقى منخرطاً في كل جهد يهدف إلى منع الحرب وتثبيت الاستقرار».

وبرغم محاولات إسرائيل تقويض الخطوة اللبنانية عبر التصعيد، لا تبدو أبواب التفاوض مغلقة. فالمشهد السياسي يشير إلى أن لبنان لا يزال يمتلك هامش حركة، شرط الحفاظ على قنوات التواصل مع الوسطاء الدوليين وتثبيت دور الدولة في إدارة الملف.

وترى مصادر لبنانية أنه «رغم غياب ضمانات مباشرة لوقف النار، يظلّ المسار التفاوضي الأداة الوحيدة المتاحة حالياً لفرملة الانزلاق نحو مواجهة واسعة، في ظل رغبة دولية واضحة بحماية الاستقرار على الجبهة الجنوبية».

المنشورات ذات الصلة