جاء في "روسيا اليوم":
عن بناء فنلندا سياجا يغلق جزءا من حدودها مع روسيا، كتبت إليزافيتا بوريسينكو وكيريل فينين وسيميون بويكوف، في "إزفيستيا":
بدأت فنلندا ببناء سياج على حدودها مع روسيا منذ العام 2023. وتُكمل السلطات حاليًا المرحلة التالية من البناء. سيُكلّف السياج، الذي يبلغ طوله 200 كيلومتر، مئات ملايين اليوروهات. لم يُكشف عن الرقم الدقيق بعد. ومن المقرر اكتمال العمل بنهاية العام 2026. ولا تُخطط فنلندا لبناء سياج على كامل حدودها مع روسيا، التي يبلغ طولها 1300 كيلومتر، نظرًا لنقص التمويل.
وكما قال الجنرال بيكا توفيري، عضو البرلمان الأوروبي، لـ "إزفيستيا"، سيبقى السياج قائمًا حتى إذا حُلّ الوضع في أوكرانيا.
في العام 2022، بادرت فنلندا قطع جميع العلاقات الاقتصادية والتجارية تقريبًا مع روسيا؛ وفي العام 2023، انخفضت الصادرات الفنلندية إلى روسيا بنسبة 68,9٪ مُقارنةً بالعام 2021، علمًا بأن روسيا كانت من أكبر الدول المُستوردة من فنلندا.
وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الإقليمية الدولية بجامعة العلوم الإنسانية الروسية الحكومية، فاديم تروخاتشوف، لـ "إزفيستيا": "بالتأكيد، عانت العديد من الصناعات في جميع أنحاء البلاد. وتشمل هذه الصناعات شركات الهندسة الميكانيكية وبناء السفن والتعدين والبناء والخدمات اللوجستية، بما في ذلك الموانئ". وبحسبه، "من غير المتوقع تطبيع العلاقات في المستقبل القريب. تُعدّ فنلندا حاليًا من الدول الأكثر عدائية لروسيا. ويُضيف انضمام هلسنكي إلى حلف شمال الأطلسي مزيدًا من التعقيدات إلى العلاقات الثنائية. وقد صرّح فلاديمير بوتين سابقًا بعدم جدوى انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي: فموسكو لم تُشكّل أي تهديد لفنلندا. ومع ذلك، أشار الزعيم الروسي إلى أن روسيا مُضطرة الآن إلى تعزيز حدودها في هذا الجزء من البلاد بشكل أكبر والرد على ظهور بنية تحتية عسكرية هناك".