أصدرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وثيقة الأمن القومي الجديدة التي تعتبر أوروبا مهددة بـ"زوال حضاري" نتيجة عقود من الانخفاض الاقتصادي، الرقابة السياسية، والهجرة. وأشارت الوثيقة إلى أن فشل أوروبا الثقافي والسياسي يشكل تهديداً أكبر لطريقة الحياة في القارة من أدائها الاقتصادي، وأن الاتحاد الأوروبي يتحمل مسؤولية بعض المشكلات القائمة، "إذا استمرت الاتجاهات الحالية، ستصبح القارة غير قابلة للتعرف عليها في غضون 20 عاماً أو أقل".
كما تناولت الوثيقة أهداف الولايات المتحدة في أوروبا، بما في ذلك إنهاء الحرب في أوكرانيا، فتح الأسواق أمام الشركات الأميركية، ومنع التوسع المستمر لحلف الناتو. وانتقد التقرير القادة الأوروبيين لضعف حكوماتهم والتقاعس عن الدفاع عن الديمقراطية، بينما شدد على الأهمية الاستراتيجية والثقافية لأوروبا للولايات المتحدة.
وأثارت الوثيقة انقسامات أيديولوجية بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين، لا سيما بسبب دعم الإدارة الأميركية للأحزاب اليمينية المتطرفة في القارة، وانتقاداتها للإجراءات التنظيمية الأوروبية تجاه شركات التكنولوجيا الأميركية، إضافة إلى الضغط على أوكرانيا لتقديم تنازلات لروسيا.