ارتفعت أسعار النفط بعد توقف عمليات التحميل في خط الأنابيب الرئيسي الذي يربط حقول كازاخستان بساحل البحر الأسود في روسيا، إثر تضرر أحد المراسي الثلاثة التابعة لـ"كاسبيان بايبلاين كونسورتيوم"، الذي ينقل معظم صادرات كازاخستان بمتوسط 1.6 مليون برميل يومياً. وبلغ سعر خام برنت أكثر من 63 دولاراً للبرميل. ولم تعلّق أوكرانيا على الحادث رغم إعلانها تنفيذ هجمات منفصلة على منشآت نفطية روسية.
يأتي ذلك بعد قرار تحالف "أوبك+" تمديد التجميد الذي أعلنه سابقاً لمدة ثلاثة أشهر، مشيراً إلى ضعف موسمي في السوق وتوقعات بفائض كبير في المعروض خلال الربع الأول من العام المقبل. وتراجعت أسعار النفط للشهر الرابع على التوالي في نوفمبر وسط توقعات بزيادة الفوائض، مع تنبؤات وكالة الطاقة الدولية بفائض قياسي في 2026. ورغم ذلك، أثّرت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ومناطق أخرى في دعم الأسعار.
على جبهة أخرى، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط على فنزويلا بتحذير شركات الطيران من التحليق فوق المجال الجوي للبلاد قبل أن يتراجع جزئياً عن تصريحه، فيما تبقي الحشود العسكرية الأميركية المنطقة في حالة توتر. كما يجري مفاوضون أميركيون وأوكرانيون محادثات غير حاسمة حول اتفاق سلام قد يؤدي في حال نجاحه إلى تخفيف العقوبات على روسيا وزيادة صادراتها النفطية. وتوضح تحليلات الخبراء أن المخاطر الجيوسياسية وخطوات "أوبك+" تمنع الأسعار من الانهيار، رغم الأساسيات الهبوطية في السوق.