عاجل:

الجيش يستبق عاصفة التصعيد.. "صفر سلاح" جنوب الليطاني (خاص)

  • ٢٥

خاص ـ "إيست نيوز"

ابتسام شديد

على مسافة أيام محدودة على موعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل المخصصة لمناقشة التقرير الشهري الدوري الثالث لقيادة الجيش بشأن "حصر السلاح" في يد الجيش والقوى العسكرية والأمنية، نظمت قيادة الجيش جولة ميدانية لصحافيين من وسائل إعلام محلية وخارجية الى منطقة جنوب الليطاني بهدف إطلاع الراي العام عما أنجزه الجيش وشرح مسار العمليات العسكرية.

تضمنت الجولة عرضا بالصور والأرقام للمواقع الحزبية والأسلحة التي صادرها الجيش مع شرح تفصيلي لكيفية معالجة الأنفاق والتعامل مع المعابر تحت الأرض وراجمات الصواريخ.

 الجولة التي نظمتها اليرزة هدفت كما تقول المعلومات الى تفكيك المغالطات والادعاءات الاسرائيلية بوجود سلاح ومسلحين جنوب الليطاني والغاية منها ايضا توضيح المشهد الميداني بعد عام من توقيع إتفاق النار وتنفيذه من الجانب اللبناني فقط وقد أظهر التقرير الإعلامي للجيش ان المنازل التي تم تدميرها مدنية وخالية من السلاح.

على ان الفكرة الأساسية التي سعى إليها التقرير هي القول ان خطة حصرية السلاح تم تطبيقها ولبنان ملتزم الاتفاق نزع السلاح وان ما يعيق تنفيذ الخطة هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي.

الخلاصة كما اكدت مصادر مطلعة لموقع ايست نيوز ان الجيش أنهى المهمة جنوب الليطاني ووصلت النتيجة الى صفر سلاح ومسلحين الا ان الوضع شمال الليطاني يختلف لجهة سحب السلاح لكن وجود الجيش هناك يعني منع استعماله مما يؤدي الغرض حاليا.

 مصادر سياسية مطلعة أكدت ان الجيش يستبق عاصفة التصعيد الاسرائيلي وفي خطوة اخرى لا تقل أهمية عن جولة جنوب الليطاني شكلت زيارة قائد الجيش رودولف هيكل الى هولندا بعد باريس محطتين بارزتين في إطار تعزيز التعاون بين لبنان ودول اوروبا من اجل تعزيز قدرات الجيش وتأمين المساعدات له في إطار تنمية القدرات العسكرية واللوجستية لمساعدة الجيش في إنهاء قرار حصرية السلاح وبسط السيادة على كامل الاراضي اللبنانية.

خطة الجيش كما تقول المصادر تقوم على الانفتاح والتعاون وتوسيع الشراكة الدفاعية مع دول أساسية، وبحسب المصادر فالاتصالات قائمة لاستيعاب تداعيات زيارة قائد الجيش الى واشنطن وسط مساع ناشطة لتطويق واحتواء الأزمة وإعادة ترتيب العلاقات بين اليرزة وواشنطن، إلا ان الأمور تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات ومرهونة بتطور الأحداث مع احتمال تجدد الحرب فور انتهاء زيارة البابا لاوون من جهة وموقف حزب الله الذي "تعهد" أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الرد على اغتيال القيادي هيثم الطبطبائي في الضاحية الجنوبية.

وعليه، هل يفعلها "حزب الله" وهل لديه القدرة والإمكانات للرد الذي أعلنه قاسم، وخصوصا ان اي رد سيكون مكلفا للحزب والدولة اللبنانية هذه المرة.

المنشورات ذات الصلة