نشرت "روسيا اليوم":
عن سبب مسارعة واشنطن إلى إبرام اتفاق سلام حول أوكرانيا، كتب أندريه زوبوف، في "كومسومولسكايا برافدا":
الحديث عن السلام في أوكرانيا لا ينقطع. وحين حُشر "حزب الحرب" في الزاوية، وجّه ضربة خاطفة قوية لخطة ترامب.
لدى واشنطن سر صغير يدفعها للإسراع في الصول إلى اتفاقية سلام...
تقول التسريبات بأن أوكرانيا في جنيف طالبت بأن يُحذف من خطة ترامب بند إنشاء صندوق روسي أميركي، من المقرر أن يضم الجزء الأكبر من الأصول الروسية المجمدة.
لماذا أوروبا مصدومة إلى هذه الدرجة؟
لأن الولايات المتحدة تريد سحب الأموال التي كانوا يخططون لسرقتها لإنعاش اقتصادهم، حرفيًا من تحت أنوفهم!
ولماذا ترامب يستعجل الأمر؟
من الواضح أن الولايات المتحدة تعارض بشدة سرقة الأصول. بالمناسبة، حتى لو "سرقت" أوروبا هذه الأصول، فإنها ستوجّه ضربة قاصمة للنظام الاقتصادي العالمي بأكمله. لقد قال الاقتصاديون هذا عشرين مرة، وكرره الرئيس فلاديمير بوتين في كل مرة. لقد تم إنشاء النظام الاقتصادي القائم على الدولار في خمسينيات القرن الماضي. والدولار هو نقطة ضعف الولايات المتحدة.
الآن، نفهم أهمية أن تُبرم الولايات المتحدة اتفاقية سلام بسرعة. ويبدو أن العالم القديم أدرك ذلك أيضًا. ولذلك، أعلنت أورسولا فون دير لاين، يوم الاثنين الماضي، أن (قادة) أوروبا سيعقدون مؤتمرًا عبر الفيديو لمناقشة قضية "مصادرة" الأصول الروسية. أرادوا الاجتماع لـ"ائتلاف الراغبين"، لكن الولايات المتحدة، ممثلةً بوزير الخارجية ماركو روبيو، أرادت المشاركة، لمصالح أنانية...
رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية بالمبادرة الأميركية على مضض.. لقد بدأ صراع جدّي على الأصول..