صادق وزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط على اختيار مدينتَي صيدا اللبنانية وقرطبة الإسبانية "عاصمتين متوسّطتين للثقافة والحوار لعام 2027"، خلال اجتماع برشلونة الذي تزامن مع الذكرى الثلاثين لعملية برشلونة.
ورحّب وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي بالقرار معتبراً إياه بشارة خير للبنان وتأكيداً لدوره في الحوار والانفتاح، ولافتاً إلى رمزية تزامنه مع الزيارة البابوية المرتقبة.
التسمية تمنح المدينتين دوراً محورياً في برامج الدبلوماسية الثقافية المتوسطية، عبر مبادرات مشتركة للحوار بين الثقافات، وحماية التراث، والمشاريع الفنية والتعليمية.
وخلال الاجتماع، أعلن رجي أن لبنان دخل مرحلة إصلاح جدّية تقوم على حصر السلاح بيد الدولة وترسيخ السيادة، مؤكداً رفض أي تنظيمات مسلّحة خارج الشرعية.
وجدد استعداد لبنان لإحياء اتفاق الهدنة لعام 1949، داعياً إلى الضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها والانسحاب من الأراضي المحتلة، وإلى دعم الجيش وإعمار المناطق الحدودية.
كما عقد رجي سلسلة لقاءات مع وزراء أوروبيين وعرب تناولت دعم الاستقرار في لبنان، ومنع التصعيد، وتعزيز التعاون المتوسطي.