مع اقتراب حلول الموسم الرمضاني 2026، بدأت حرارة المنافسة الدرامية تتصاعد مبكرًا، بعدما كشف صناع الدراما عن استعدادات مكثفة لمجموعة كبيرة من الأعمال التي تتوزع بين الكوميديا والتراجيديا والأكشن والدراما الشعبية. ومع هذا الزخم، تتجه التوقعات نحو موسم استثنائي، سواء من حيث عدد الأعمال أو تنوعها أو مستوى التفاعل المنتظر على السوشيال ميديا والمنصات التليفزيونية.
ومع بدء التحضيرات وانطلاق تصوير بعض المسلسلات، دخلت لجنة مراجعة الدراما على خط الأحداث بقوة، بعد إرسال سلسلة ملاحظات حاسمة تخص عددًا من السيناريوهات المرشحة للعرض في رمضان 2026. وشملت التوجيهات منع الترويج للمخدرات، والابتعاد عن تقديم الخيانة الزوجية أو الفساد داخل مؤسسات الدولة، إلى جانب الحد من مشاهد البلطجة، وتجنب تناول تجارة الأعضاء من دون توضيح الفارق بينها وبين التبرع.
وشددت اللجنة على ضرورة احترام عقل المشاهد، وتقديم صورة واقعية للمجتمع المصري، مع التركيز على القيم الأخلاقية والاجتماعية، وإبراز دور المرأة بعيدًا عن أي إساءة أو تشويه.
هذه التعليمات أدت إلى حالة ارتباك واسعة داخل الورش الفنية، إذ خضعت نصوص عديدة لإعادة كتابة كاملة، وتوقفت مشاريع أخرى مؤقتًا أو بشكل دائم، فيما وصفه العاملون في المجال بـ "الزلزال الدرامي" الذي غير خريطة التحضير لموسم رمضان القادم، وفتح الباب أمام تساؤلات عن شكل الدراما في ظل هذه المعايير الجديدة.