عاجل:

سنة على وقف إطلاق النار… إسرائيل مستمرة بالاعتداءات والمبادرات العربية والدولية لم تحقق تقدماً!

  • ١٨

كتبت صحيفة البناء أنّ مرور سنة على وقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية الجنوبية كشف فشل الاتفاق في تحقيق التهدئة الكاملة، مع استمرار إسرائيل بالاحتلال والاعتداءات على المناطق الجنوبية، في وقت لم تتلقّ المبادرات اللبنانية أي تجاوب عملي من الجانب الإسرائيلي أو الأميركي.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ التخلّي الأميركي عن التزام القرار 1701 ودعم توسّع إسرائيل على الأراضي اللبنانية جعل الوضع أكثر هشاشة، حيث ألغيت زيارة مقررة لقائد الجيش اللبناني إلى واشنطن، وأصبح الخطاب الأميركي يركز على نزع سلاح المقاومة لضمان عدم شنّ إسرائيل حرباً جديدة، لا لضمان الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، في ظل استمرار الاحتلال والسيطرة الإسرائيلية على الموارد الطبيعية والمناطق الحدودية.

وأوضحت أنّ التهديد الإسرائيلي بالحرب متواصل، حيث أعلن وزير حرب حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس أنّ إسرائيل ستعمل على نزع سلاح حزب الله بالقوة إذا لم يتم ذلك حتى نهاية العام، مستنداً إلى خطة قدّمتها واشنطن للحكومة اللبنانية في أغسطس الماضي، والتي رفضتها إسرائيل نفسها. ولفتت الصحيفة إلى أنّ الهدف من تهديد الحرب قد يكون خلق حالة ضغط على لبنان للحصول على تنازلات سياسية وعسكرية، أكثر من تنفيذ مواجهة شاملة.

المبادرات العربية والدولية

ولم تحقق زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أي تقدم ملموس، إذ حمل مقترحات تتعلق بتسليم حزب الله سلاحه في شمال الليطاني مقابل بعض الانسحابات الإسرائيلية من النقاط المحتلة، إلا أنّ لبنان أكد أنّ إسرائيل لم تلتزم بأي من بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية، فيما رفض حزب الله أي تنازلات إضافية قبل الالتزام الإسرائيلي الكامل.

وفي هذا السياق، أكدت قوات «اليونيفيل» أنّ الجيش الإسرائيلي مستمرّ بالاحتفاظ بمواقع داخل الأراضي اللبنانية، وأنّه تم تسجيل أكثر من 10,000 انتهاك جوي وبرّي خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، مطالبة بالاحترام الكامل للقرار 1701 نصاً وروحاً.

مواقف رسمية لبنانية

وأوضح رئيس الجمهورية جوزف عون خلال استقباله الأمين العام المساعد للأمم المتحدة خالد خياري أنّ لبنان يرحب بأي دعم دولي لتثبيت الاستقرار في الجنوب ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، مؤكداً أنّ الجيش اللبناني ينفذ مهمته كاملة في جنوب الليطاني منذ إعلان الاتفاق قبل عام، وأنّ الادعاءات الإسرائيلية حول دوره غير دقيقة ولا تستند إلى أي دليل ملموس.

في المقابل، عبّر رئيس الحكومة نواف سلام عن موقفه المنتقد لسلاح حزب الله، مشيراً إلى أنّه لم ينجح في ردع الاعتداءات الإسرائيلية أو حماية المواطنين والممتلكات، بينما شدّدت كتلة الوفاء للمقاومة على أنّ لبنان وشعبه لهم الحق في الدفاع عن سيادتهم، محملة المجتمع الدولي المسؤولية القانونية والسياسية في عدم إدانة العدوان الإسرائيلي.

التصعيد الميداني

ميدانياً، شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق جنوب لبنان بين عربصاليم وجرجوع واللويزة والجرمق والجبور والزغارين، مستهدفة مواقع تابعة لحزب الله، وفق ادعاءات الاحتلال، فيما واصل الإعلام الإسرائيلي التهويل بتهديدات حرب جديدة على لبنان، مؤكداً أنّ الإدارة الأميركية حددت مهلة لنهاية العام لنزع سلاح الحزب، وإلا فإن إسرائيل ستتصرف بالقوة.

وأشار وزير الإعلام بول مرقص إلى أنّ الحكومة تتابع تنفيذ خطة الجيش المتعلقة بالسلاح من خلال التقارير الشهرية، وأعلن المجلس الموافقة على تعيين أعضاء الهيئة العامة للمتاحف ضمن جدول أعماله الأخير.

المنشورات ذات الصلة