عاجل:

إنذارات دولية تُقارب ساعة الصفر… ولبنان بين حصرية السلاح واحتمال توسّع الحرب!

  • ١٤

كتبت صحيفة نداء الوطن أن المشهد اللبناني بلغ مرحلة لم تعد تحتمل التجميل أو المواربة، بعدما حملت الرسائل الدبلوماسية المتدفقة إلى بيروت إنذارات صريحة بقرب «ساعة الصفر»، محذّرة من أن توسّع العمليات الإسرائيلية لن ينتظر تردّد الدولة اللبنانية أو حسابات حزب الله وإيران. وفيما تطالب العواصم الكبرى لبنان بالإسراع في تنفيذ خطة حصر السلاح قبل نهاية العام، تترافق التهديدات الإسرائيلية اليومية مع تلويح بالتدخل العسكري المباشر ما لم يتخلّ الحزب عن سلاحه.

وبين زيارة البابا المرتقبة التي توفّر لحظة روحية جامعة، وواقع سياسي متفجّر، تتقاطع السيناريوات على احتمالين: إما أن يعيد لبنان حصرية السلاح إلى سلطة الدولة، وإما أن يدفع ثمن استمرار واقع «السلاح الهجين» الذي يصادر قرار الحرب والسلم ويقود البلاد نحو انهيار شامل.

وفي موقف سياسي لافت، وضع رئيس الحكومة نواف سلام النقاط على الحروف أمام وفد من نادي الصحافة، معلناً انتهاء «سردية المقاومة» كما يطرحها حزب الله، ومؤكداً أن الدولة قامت بكل ما تستطيع تنفيذه ضمن خطة بسط السلطة وحصر السلاح، وأن التأخير سببه «جهة واحدة ترفض تنفيذ القرارات الدولية». وسأل سلام الحزب صراحة: «هل السلاح قادر اليوم على ردّ الاعتداءات الإسرائيلية؟ السلاح لا ردع ولا حمى ولا نصر غزة». وشدد على أن عشرات القرى التي دمرت خير دليل على غياب دور هذا السلاح في حماية اللبنانيين.

في المقابل، كشف رئيس الجمهورية جوزاف عون أمام الأمين العام المساعد للأمم المتحدة خالد خياري عن مبادرات عدة أطلقها للتفاوض حول حلول مستدامة، من دون أن يتلقى أي تجاوب عملي رغم الدعم الدولي.

وبينما يتصاعد الضغط على الدولة من جهة وتعطيل الحزب من جهة أخرى، جاء تصريح الموفد الأميركي توم براك ليعكس واقع المؤسسة العسكرية، إذ أكد لـ«نيويورك تايمز» أن الجيش اللبناني يواجه «صعوبات كبيرة» في نزع سلاح حزب الله بسبب نقص التمويل وتراجع رواتب العسكريين، معرباً عن شكوكه في قدرة الجيش على إنجاز المهمة نهاية العام، رغم عدم وجود بديل يحفظ استقرار لبنان وحدوده.

وتكشف معلومات نداء الوطن عن جمود كامل في خط بيروت – واشنطن، فلا جواب أميركياً حتى الآن بشأن مستقبل التعاون مع الجيش بعد إلغاء زيارة قائده، مقابل إصرار واشنطن على ضرورة تحرك الدولة في ملف السلاح، معتبرة أن الضمانات التي يطلبها لبنان «ذرائع» يستخدمها الحزب للتمسك بسلاحه. وتشير المصادر إلى أن خطة الدولة التي أقرت في 5 و7 آب قد عُلّقت عملياً بعدما رُبط تنفيذها بمعادلة «خطوة مقابل خطوة»، ما أثار غضب الأميركيين.

ومع اقتراب زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت، يُنتظر أن تحمل معها رسائل أكثر حزماً بشأن دقة المرحلة وضرورة الالتزام بما تعهّدت به السلطات اللبنانية.

وفي موازاة تهديدات إسرائيل واستمرار غاراتها على مواقع وبنى تابعة لحزب الله جنوباً، تواصل كتلة «الوفاء للمقاومة» خطابها التصعيدي، محمّلة المجتمع الدولي مسؤولية عدم إدانة الاعتداءات الإسرائيلية.

إلى ذلك، برز أمس أول تصريح للحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة بعد إخلاء سبيله، إذ قال لقناة «العربية» إن ما جرى معه «مؤامرة» بدأت عام 2015 بهدف ضرب القطاع المصرفي، محمّلاً «حكومة الثنائي الشيعي والتيار العوني» مسؤولية الانهيار. واعتبر أن أحد أسباب الكارثة المالية هو الأموال التي خُصصت لدعم نظام الأسد.

وفي معراب، بحث رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مع سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دووال ملف وقف الأعمال العدائية، والوضع في الجنوب، واستحقاق الانتخابات وعودة النازحين السوريين، مؤكداً ضرورة عودتهم «كاملين ومن دون تأخير».

وعلى الصعيد الحكومي، عقد مجلس الوزراء جلسة أقرّ خلالها معظم بنود جدول أعماله، من بينها تعيين أعضاء الهيئة العامة للمتاحف، والاطلاع على تقارير تربوية وبيئية، كما وافق على إطلاق اسم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على المبنى الجديد في مستشفى بيروت الحكومي في الكرنتينا.

المنشورات ذات الصلة