عاجل:

هواجس عربية وغربية من حرب تهدّد الدولة اللبنانية… واتفاق الترسيم مع قبرص يفتح باباً اقتصادياً رغم التصعيد!

  • ١٥

كتبت جريدة "الديار" أنه في ظلّ احتدام التوتر بين لبنان و«إسرائيل»، برز تخوّف فرنسي ـ سعودي ـ مصري من انفجار عسكري واسع يهدّد «وجود» الدولة اللبنانية وبنيتها، في وقت تواصل فيه تل أبيب عملياتها الأمنية والاغتيالات، وآخرها استهداف القيادي في حزب الله هيثم الطبطبائي في الضاحية الجنوبية. وترى أوساط دبلوماسية أن استمرار الضربات الاستباقية الإسرائيلية يأتي ضمن استراتيجية تمنع الحزب من إعادة بناء قوته بعد حرب الـ66 يوماً عام 2024.

بموازاة التصعيد، شهد القصر الجمهوري توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص، الذي وصفه الرئيس القبرصي بأنه «إنجاز استراتيجي»، فيما اعتبره الرئيس جوزف عون خطوة تفتح آفاق الطاقة والاستثمار وتسهّل عمل الشركات المستكشفة. ويرى خبراء اقتصاديون أن الاتفاق سيجذب شركات أجنبية ويعزّز التعاون الثنائي في الطاقة والربط الكهربائي والنقل، فيما سجّل نواب اعتراضات دستورية على توقيعه بغياب مصادقة مجلس النواب.

على الصعيد الأمني والسياسي، أشارت مصادر مطلعة إلى أن حزب الله انتقل إلى نمط عمل «سري بالكامل» للحد من الخروق الإسرائيلية، وسط قلق في تل أبيب من عودة عنصر المفاجأة لدى الحزب. كما أكدت مصادر أوروبية أن الحزب يتجنّب منح نتنياهو ذريعة لحرب واسعة قد يستغلها للبقاء في السلطة.

دبلوماسياً، تكثّف القاهرة جهودها لإطلاق مبادرة تمنع الانفجار العسكري، رغم اعتراف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بأن التشدد الإسرائيلي وعمليات الضغط على الدولة اللبنانية لا تزال تعرقل المساعي. وفيما أبدت مصر استعداداً لمواصلة التنسيق مع واشنطن وباريس، حذّرت من أنّ أي حرب مقبلة لن تبقى محصورة في الجنوب. كذلك تبذل السعودية وفرنسا مساعي مشابهة لاحتواء الأزمة، خشية تداعيات كارثية على بنية الدولة اللبنانية.

ووسط هذه التطورات، تتحدث مصادر عن اتصالات ستستأنف بين قصر بعبدا وحارة حريك، فيما تبدي بعض قيادات حزب الله انفتاحاً على المبادرات الدبلوماسية رغم تحفظاتها على مواقف قوى لبنانية تعتبر مرحلة ما بعد نزع السلاح نهاية لدور الحزب في الحياة السياسية.

المنشورات ذات الصلة