عاجل:

مصر تنقل «الإنذار الأخير»... وإيران تُسرّع مسار توريط لبنان وسط سباق دولي على منع الانفجار!

  • ٢٠

كتبت جريدة "نداء الوطن" أنه فيما كانت بيروت تحتفي بإنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع قبرص، تصاعدت حدّة المواقف الإيرانية التي أعادت التوتر إلى الواجهة، إذ أكد مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي أن «وجود حزب الله أهم من الخبز والماء»، محذّراً من «كوارث» قد تنجم عن نزع سلاحه، في ما اعتُبر استخفافاً بمعاناة اللبنانيين ورسالة مضادة لخطاب الرئيس جوزاف عون في الاستقلال، الذي جدّد التشديد على سيادة الدولة واحتكارها السلاح.

وفي ظل اتساع دائرة التحذيرات العربية والدولية من خطر انزلاق لبنان نحو حرب تستعد لها إسرائيل «ساعة تشاء»، اكتسبت زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى بيروت طابعاً استثنائياً، بوصفها محطة تحمل «إنذاراً أخيراً» بضرورة الانخراط في مسار واضح لنزع السلاح. وبحسب معلومات «نداء الوطن»، نقل عبد العاطي رسالتين أساسيتين: دعم كامل لمبادرة الرئيس عون، وتحذيراً من أن مهلة الحلّ في ملف سلاح «حزب الله» تنتهي مع نهاية 2025، مع تشديد على أن التسويف لم يعد مقبولاً عربياً ولا دولياً.

وتشير المعطيات إلى أن الرسائل لم تقتصر على البعد السياسي، بل شملت تحذيراً بأن إسرائيل قد تشن حرباً جديدة إذا لم تعلن الدولة اللبنانية، ومعها «حزب الله»، قبل نهاية العام، استعداداً للدخول في مسار نزع السلاح ضمن جدول زمني لا يتجاوز ثلاثة أشهر.

وفي موازاة الضغط السياسي والأمني، يتعرض مصرف لبنان لهجمات متصاعدة من محور «الممانعة». لكن بيان الحاكم كريم سعيد أمس وضع حداً للشائعات حول خلافات داخلية، مؤكداً أن القرارات تُتخذ جماعياً داخل المجلس المركزي، بما يفنّد اتهامات «التفرد» ويكشف أن بعض القرارات التي هاجمها الحزب أقرّها أيضاً ممثلون محسوبون على «الثنائي».

وبين الإنذار المصري والموقف الإيراني المتصلّب وتهديدات إسرائيل المتزايدة، يقف لبنان أمام منعطف حاسم تتقلّص فيه خيارات المناورة، وتزداد الحاجة إلى قرارات سيادية واقتصادية «تاريخية» قبل فوات الأوان.

المنشورات ذات الصلة