عاجل:

إفشال أم فشل: كييف مستعدة لعرقلة محادثات السلام

  • ١٨

حول اقتراح الاتحاد الأوروبي مشروع "سلام" لأوكرانيا، والاستفزازات التي يمكن توقّعها من كييف، كتب دانييل سيتشكين، في "إزفيستيا":

شهدت عملية السلام الأوكرانية نشاطًا ملحوظًا: حصلت موسكو وكييف على نص المبادرة الأميركية. وجرت مشاورات حول "خطة ترامب" في جنيف، في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، من دون مشاركة روسيا. في واشنطن وكييف يؤكدون أن الموافقة على الوثيقة في مراحلها النهائية. وكانت موسكو قد ألمحت سابقًا إلى أن خطة البيت الأبيض قد تُشكل أساسًا لاتفاق سلام. ومع ذلك، ليس من الواضح مدى اختلاف النسخة التي ستُقدم في النهاية إلى الكرملين بعد المشاورات الأميركية مع الأوكرانيين والأوروبيين عن الوثيقة المكونة من 28 نقطة المسلّمة لروسيا.

يرى الأستاذ في أكاديمية العمل والعلاقات الاجتماعية، بافل فيلدمان، "أن الأوروبيين، من خلال طرح نسختهم الخاصة من خطة تسوية النزاع، يحاولون عمدًا إرباك عملية التفاوض أو تعقيدها أو حتى إفشالها. على الأرجح، طُرحت مبادرتهم لإزعاج ترامب وعرقلة جهوده لتحقيق السلام.

تتظاهر لندن وبروكسل بوجود مقترحات بديلة تتجاوز الخطة الأميركية المكونة من 28 نقطة، وهذه المقترحات جديرة بالدراسة بالقدر نفسه".

وأكد فيلدمان أن الأوروبيين يُقدّمون للمفاوضين وثيقةً أملاها زيلينسكي، وهي منفصلة تمامًا عن الواقع. والأوروبيون يدركون جيدًا أن موسكو لا تطالب بوقف إطلاق النار فحسب، بل وإلغاء الأسباب الجذرية للصراع. ومع ذلك، فإنهم لا يزالون يطالبون في وثيقتهم بوقف الأعمال القتالية من دون شروط مسبقة. لذلك، قد تطول عملية التفاوض وتتعثر في إجراءات التنسيق والروتين البيروقراطي.. وهذا سيكون مقبولًا تمامًا للأوروبيين، الذين يرغبون في إبقاء المرحلة المسلحة من الصراع ساخنة أطول فترة ممكنة. وبالتالي، يجب على الأمريكيين الآن إظهار قوة الإرادة وعدم السماح للاتحاد الأوروبي بالتلاعب بعملية التفاوض.

المنشورات ذات الصلة