عاجل:

“بلومبرج”: “أرامكو” تخطط لأكبر عملية بيع أصول في تاريخها (ايكونومي بلاس)

  • ٧

تبحث شركة أرامكو السعودية خططًا لطرح مجموعة من أصولها للبيع بهدف جمع مليارات الدولارات، في خطوة قد تشكل أكبر عملية بيع أصول في تاريخ الشركة، بحسب ما نقلته “بلومبرج” عن مصادر لم تسمها. 

وبحسب المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظرًا لسريّة المناقشات، تدرس شركة النفط السعودية العملاقة بيع حصص في محطات تصدير وتخزين النفط ضمن إطار هذه الخطط. وطلبت الشركة من عدد من البنوك تقديم عروضها للمشاركة في إعداد دراسات الجدوى، وسط توقعات بأن تتجاوز قيمة الصفقات 10 مليارات دولار.

تدرس أرامكو أيضًا، بحسب المصادر، خيارات تشمل طرح أسهم جديدة ضمن الصفقة، إلى جانب إمكانية اتباع نموذج مشابه لصفقة “التأجير وإعادة التشغيل” التي أبرمتها بقيمة 11 مليار دولار مع تحالف بقيادة “جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز” التابعة لبلاك روك، والمتعلقة بأصول مشروع غاز الجافورة. وقد أثارت تلك الصفقة اهتمامًا عالميًا واسعًا، ما دفع المصرفيين إلى تقديم مقترحات إضافية للتخارج من أصول الشركة في ظل ارتفاع الطلب من المستثمرين.

وأشار أحد المصادر إلى أن الشركة قد تبيع أصولها في قطاع المحطات والتي تعد بين الأصول ذات العائد المرتفع.بالتوازي، تدرس أرامكو أيضًا بيع جزء من محفظتها العقارية، وفقًا لمصادر أخرى، مع توقعات بأن تدر هذه الأصول هي الأخرى مليارات الدولارات، بالتزامن مع خطط المملكة لتسهيل الملكية الأجنبية.وأكدت المصادر أن المناقشات لاتزال في بدايتها ولم تُتخذ أي قرارات حاسمة بعد، فيما لم ترد أرامكو على طلب “بلومبرج” للتعليق.

تُعد منشآت تخزين وتصدير النفط التابعة لأرامكو في رأس تنورة على الخليج العربي من أهم أصولها الاستراتيجية، إلى جانب محطات أخرى على البحر الأحمر. كما تمتلك الشركة حصصًا في محطات لتخزين المنتجات النفطية في هولندا، إضافة إلى مراكز تخزين رئيسية في مصر وأوكيناوا اليابانية.

وفي ظل تراجع أسعار النفط بنحو 20% منذ بداية العام، ورغم تعويض جزء من هذا الانخفاض بزيادة الإنتاج، لجأت أرامكو إلى تأجيل بعض المشاريع ودراسة بيع أصول بهدف تعزيز السيولة المخصصة للاستثمارات.وتُعد الصفقات المحتملة خطوة أكبر مقارنة بعمليات البيع السابقة التي ركزت على حصص في بنية الأنابيب التحتية.

تلعب أرامكو، أكبر مُصدر للنفط عالميًا، دورًا محوريًا في الاقتصاد السعودي، حيث تُسهم عوائد مبيعات النفط وتوزيعات الأرباح الضخمة في تمويل برامج الإصلاح الاقتصادي الواسعة التي تشهدها المملكة، والتي تأثرت بعض عناصرها بارتفاع التكاليف.

في الوقت نفسه، تواصل الشركة تنفيذ مشروعات استراتيجية كبرى، أبرزها مشروع الجافورة المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال العام الحالي، مع استهداف الوصول إلى طاقته القصوى بحلول 2030.

المنشورات ذات الصلة