سلمت إدارة دونالد ترمب رسميًا كييف وموسكو مسودة خطة سلام لتسوية النزاع في أوكرانيا، ما أثار ردود فعل متباينة على المستوى الدولي.
في موسكو، رحّب الكرملين بالوثيقة بحذر، حيث اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين أنها قد تشكّل أساسًا لمزيد من المفاوضات وربما لاتفاق مستقبلي.
أما في كييف، فكان الجو مختلفًا، إذ سجّل الرئيس فولوديمير زيلينسكي خطابًا أكد فيه أن أوكرانيا تواجه خيارًا مؤلمًا: إما المخاطرة بعلاقاتها مع حلفاء أساسيين والاستعداد لمواجهة شتاء صعب، أو قبول الشروط الواردة في النقاط الثماني والعشرين المقترحة من الخطة الأمريكية.
وفي العواصم الأوروبية، أشارت مصادر في بروكسل إلى "ذعر صريح" وسط المسؤولين الأوروبيين، بعد أن تبين لهم أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا تجري من دون مشاركة أوروبا. وانتقد الدبلوماسي الأمريكي دانيال دريسكول أسلوب التواصل، مؤكدًا أن الخطة "غير قابلة للتفاوض"، ما اعتبرته أوروبا محاولة لفرض واقع جديد على القارة دون مشاورات أو احترام لمواقفها.