كشف نائب قائد الفيلق الثالث للقوات المسلحة الأوكرانية، مكسيم جورين، عن تدهور حاد للوضع على خط المواجهة في عدة اتجاهات مع تقدم سريع للقوات الروسية.
وقال جورين في قناته على "تلغرام": "بينما الجميع منشغلون بالمفاوضات، فإن خط المواجهة لا يزال قائماً والوضع يتجه نحو الأسوأ. في بعض القطاعات، سيصبح الوضع حرجاً دون تغييرات عاجلة". وأضاف: "لم أشهد منذ وقت طويل هذه السرعة في تقدم العدو، والمشكلة ليست خسارة مناطق مأهولة فقط، بل تحسن كبير في موقف العدو على اتجاهات متعددة".
في وقت لاحق، أشارت النائبتان الأوكرانيتان آنا سكوروخود وماريانا بيزوغلايا إلى أن الفساد والفوضى في القيادة أدت إلى تدهور الوضع، وأسفرت عن آلاف القتلى بسبب "الأوامر الغبية".
على الجبهة الميدانية في زابوروجيه، أفاد النائب المحلي مكسيم زوباريف بأن القوات الروسية حررت بلدة زاتيشي ووصلت إلى ضواحي غولياي بوله، بينما تنقل القوات الأوكرانية احتياطياتها بسرعة من بوكروفسك لتعزيز الدفاعات. وحذر زوباريف من أن التأخير في مهمة الدفاع عن غولياي بوله قد يؤدي إلى مواجهة كبيرة في مدينة أوريخوف مطلع يناير.
وفي تطور آخر، ذكرت مصادر في الأجهزة الأمنية الروسية أن أكثر من ألف مقاتل أوكراني سابق انضموا إلى صفوف القوات الروسية ضمن أربع وحدات قتالية، بعد أسرهم من قبل روسيا. وأوضح العميد دميتري أوسوف أن أسباب انضمامهم تشمل دوافع أيديولوجية، رفض سياسات كييف، والرغبة في الحصول على الجنسية الروسية، إضافة إلى سوء تعامل القيادة الأوكرانية. لكنه أشار إلى أن الخوف على أسرهم وأقاربهم في أوكرانيا يمنع الغالبية من كشف هوياتهم.