عاجل:

مقاطعة شبه شاملة لانتخابات "نقابة اطباء الاسنان" ودعوات الى تصحيح المسار؟!

  • ٧٠

في ظلّ الأجواء التي تسود الاستحقاق النقابي في نقابة أطباء الأسنان في لبنان – بيروت، قرّرت كلية طب الأسنان وجمعية الخريجين في جامعة القديس يوسف سحب جميع مرشّحيهما لمركزي النقيب والعضوية، منعًا لأي توظيف طائفي أو مذهبي، وصونًا لوحدة الجسم الطبي وإرثهما الأكاديمي والمهني.

وانطلاقًا من حرصهما الدائم على النقابة ورسالتها، وعلى المهنة وأهلها، رأت الكلية والجمعية أن هذه الخطوة ضرورية لتفادي الانقسام الذي يهدّد وحدة النقابة ودورها الوطني والمهني.

وتأتي هذه المبادرة انسجامًا مع تاريخ الكلية والجمعية وقيمهما، وتأكيدًا على التزامهما الثابت بالحفاظ على وحدة النقابة، ومكانتها، واستقلاليتها.

بدوره اعلن ندوة أطباء الأسنان في حزب الكتائب اللبنانية في بيان إلى أنّ "أطباء الأسنان اليوم، جرياً على عادتهم، يخوضون استحقاقاً ديموقراطياً في نقابتهم، من المفترض أن يكون لاختيار من يصون مهنتهم وبحث ما يحفظ حقوقهم الاجتماعية فيها. إلا أن ما يرافق هذا الاستحقاق هذه السنة من أجواء تطال ميثاقية العمل النقابي في لبنان تدعونا للتوقف عند ثابتتين

١- الحرص على معيار الاستحقاق والكفاءة في اختيار من يجب أن يتولّى المسؤوليات في النقابة.

٢-ان الحوار الهادئ والبنّاء في اروقة النقابة بين كلّ مكوناتها هو السبيل الصحيح للبتّ في وسائل تطوير العمل النقابي.

واضاف: "بناءً عليه، وإذ ترى ندوة أطباء الأسنان أنّ بعض الزملاء قرّروا تخطّي هاتين الثابتتين وعدم تحكيم المصلحة المهنية المشتركة في مقاربة الأمور الخلافية، تدعو الرفاق والأصدقاء من الزملاء إلى الانسحاب ومقاطعة هذا الاستحقاق حتى العودة إلى المعايير المذكورة سالفاً".

في المقابل، أعلنت مصلحة أطباء الأسنان في حزب "القوات اللبنانية" أنّها، وانطلاقاً من حرصها الثابت على وحدة النقابة وصون دورها الجامع، وبالنظر إلى الظروف المحيطة بالانتخابات الحالية وما تخلّفه من تجاذبات لا تخدم المصلحة العامة، قرّرت تعليق مشاركتها في هذه الانتخابات ترشيحاً واقتراعاً، وذلك إلى حين التوصل إلى صيغة توافقية تُجنّب النقابة أي توترات طائفية أو مذهبية، وتضمن الحفاظ على مصلحة أطباء الأسنان التي ما فتئت المصلحة تدافع عنها في كل استحقاق.

وتجدّد مصلحة أطباء الأسنان في "القوات اللبنانية" التزامها الكامل بكل ما من شأنه تعزيز وحدة الجسم النقابي وصون دور النقابة كمساحة جامعة لجميع الزملاء، مؤكدة استمرارها في العمل لما فيه مصلحة المهنة وخدمة الأطباء والنقابة على حدّ سواء.

من جهتها، ، أعلنت هيئة طب الأسنان في التيار الوطني الحر سحب كافة مرشحيها، الحزبيين وغير الحزبيين، من الاستحقاق الانتخابي لنقابة أطباء الأسنان إيمانًا بلبنان الصيغة والعيش المشترك، ورفضًا للانجرار إلى أي صراعات طائفية قد تهمش الجسم النقابي.

وجاء هذا القرار بعد فشل كل محاولات تقريب وجهات النظر لتفادي أي شرخ في النقابة، الذي من شأنه أن يضر بأعضائها ويخالف مبادئ الوحدة الوطنية، لا سيما في يوم عيد لبنان الوطني، وفي ظل ظروف سياسية تتطلب أعلى درجات التضامن والاتحاد.

ودعت الهيئة إلى مقاطعة العملية الانتخابية المقررة يوم الأحد، 23 تشرين الثاني 2025، حرصًا على الحفاظ على وحدة النقابة واستقلاليتها، وحماية المهنة وأهلها من أي انقسامات تهدد مستقبلها.

اما  جمعية الخريجين التقدميين فقد اعلنت ايضاً سحب مرشحيها من المعركة وتدعو لتأجيل الانتخابات فسحاً للمجال امام التوافق نظراً للوضع الراهن الذي يحصل في النقابة من شرخ عامودي واصطفاف طائفي مؤلم لا يخدم لا النقابة ولا طبيب الاسنان. وبعد اتصالات مكثفة مع جميع الافرقاء لتقريب وجهات النظر، والذهاب بتوافق عام لكسر هذا التشنج الحاصل حفاظا على الوحدة النقابية، والتي باءت بالفشل.



المنشورات ذات الصلة