جاء في "روسيا اليوم":
عن دلالة سفر زيلينسكي إلى تركيا في الوقت الذي وصل فيه وفد من البنتاغون إلى كييف، كتب دانييل سيتشكين، في "إزفيستيا":
صرح مصدر في وزارة الخارجية الروسية لـ "إزفيستيا" بأن ما تفعله أوكرانيا ليس لا يتعدى أن يكون محاكاة لنشاط دبلوماسي. كما أكد مجلس الفدرالية أن زيارة فلاديمير زيلينسكي إلى تركيا في 19 نوفمبر/تشرين الثاني ليست سوى "ستارة دخانية بلا مضمون عميق". ففي اليوم نفسه، وصل قائدان عسكريان أميركيان رفيعا المستوى إلى كييف. في غضون ذلك، أفادت وكالة أكسيوس، نقلاً عن مصادرها، بأن إدارة دونالد ترمب، بالتشاور مع روسيا، "تضع سرًا خطة جديدة" لإنهاء الصراع. ومن المتوقع أن يتم الاتفاق على اتفاقية إطارية من قبل جميع الأطراف بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي بافل فيلدمان، لـ "إزفيستيا": "قد تكون هناك خطة لحل سلمي للأزمة الأوكرانية، متفق عليها بشكل أساسي بين موسكو وواشنطن". وأضاف: "يبدو أن واشنطن تضغط على زيلينسكي من خلال منح المكتب الوطني لمكافحة الفساد الضوء الأخضر لإجراء تحقيقات في قضايا الفساد داخل البلاد". وبحسب فيلدمان أنشيء المكتب الوطني لمكافحة الفساد، في البداية في أوكرانيا، كجهاز رقابة خارجية، تديره واشنطن. وترامب يرى في زيلينسكي صنيعة للديمقراطيين وخصمًا أيديولوجيًا، يعوق تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وفي الوقت نفسه، قد تخدم زيارات زيلينسكي إلى دول أخرى غرضًا آخر. ففي ظل الظروف الحالية، من المهم أن يُمهّد الزعيم الأوكراني الطريق لهروبه.
وخلص فيلدمان إلى أن زيلينسكي، لتحقيق ذلك، يحتاج إلى سياسيين عالميين ذوي نفوذ لضمان سلامته الشخصية بعد مغادرة منصبه.