عاجل:

قلق دولي متصاعد وانتكاسة لبنانية–أميركية تظلل عشية الاستقلال

  • ١٠

أشارت جريدة "النهار" إلى أن الأجواء السياسية  تتلبّد عشية الذكرى الـ82 للاستقلال، بفعل تداعيات الانتكاسة الحادّة في العلاقة بين الإدارة الأميركية والجيش اللبناني، والتي انسحبت أيضاً على رئاسة الجمهورية. هذا التطوّر ترك ارتدادات ملموسة في العواصم الأوروبية، حيث برزت نقزة فرنسية من احتمال تفاقم الوضع الأمني في الجنوب نتيجة أي تدهور إضافي في المسار اللبناني–الأميركي، ما يدفع إلى تحرّكات ديبلوماسية متسارعة في الأيام المقبلة لضبط الإيقاع ومنع خروج الأمور عن السيطرة.

وفي موازاة سيطرة هذا الملف على المشهد الداخلي، لم يسجّل مجلس الوزراء في جلسته بقصر بعبدا أي تعليق رسمي على الخطوة الأميركية، فيما تردّد أن المجموعة الخماسية أعادت تحريك قنوات التواصل. وفي هذا السياق، أكدت باريس أنها تعمل مع واشنطن على خفض التوتر بين لبنان وإسرائيل، في حين استقبل رئيس الجمهورية جوزف عون السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو وبحث معه التطورات الجنوبية وعمل لجنة "الميكانيزم".

ووسط مناخ القلق، كشفت "اليونيفيل" عن رصد أكثر من 7500 انتهاك جوي و2500 انتهاك بري شمال الخط الأزرق منذ توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية العام الماضي، إضافة إلى اكتشاف 360 مخبأ أسلحة متروك جرى تحويلها إلى الجيش اللبناني. وأشارت إلى أن الوضع على طول الخط الأزرق ما زال هشاً رغم الدوريات اليومية المشتركة مع الجيش.

وفيما يستعد الرئيس عون لتوجيه رسالة إلى اللبنانيين مساءً تحمل ما قيل إنه "مفاجأة"، برز موقف رئيس الحكومة نواف سلام في حديثه لوكالة "بلومبرغ"، معلناً أنه سيبحث مع مسؤولين أميركيين رفض إسرائيل الانخراط في التفاوض. وشدّد سلام على استعداد لبنان للدخول في مفاوضات حول الحدود البرية والمناطق التي ما زالت تحتفظ بها إسرائيل، مؤكداً أن خطة نزع السلاح في الجنوب تسير على المسار الصحيح وأن الجيش يوسّع انتشاره.

وأشار سلام إلى أن إسرائيل لا تلتزم وقف إطلاق النار وتبقى في خمسة مواقع حدودية "عديمة القيمة العسكرية"، لافتاً إلى تشديد الجيش الرقابة على طرق التهريب، ولا سيما على الحدود السورية. وأوضح أن الحكومة تعمل مع فرنسا والسعودية لعقد مؤتمر مانحين لدعم إعادة الإعمار وتعافي الاقتصاد، مؤكداً أن لبنان "لن يفوّت فرصة التغيير في المنطقة هذه المرة".

المنشورات ذات الصلة