عاجل:

قبيسي: الانتخابات النيابية المقبلة توازي عمل المقاومة

  • ٣٧

أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي ان "التفاهم بين الجيش والمقاومة ثابت، والبعض ينفذ سياسات مشبوهة تستهدف السلاح والعهد الجديد"، معتبرا أن "عدوّنا في الداخل هو الطائفية والمذهبية، أما العدو الخارجي فهو إسرائيل بما تمثله، ومن يدعمها ويصمت عن غطرستها وهمجيتها وكل ما تقوم به على مساحة الشرق الأوسط".

وقال قبيسي في حفل تأبيني في بلدة حاروف: "إننا نعتز بما قدمناه من تضحيات على مساحة الجنوب في سبيل تحرير أرضنا وحماية حدودنا، وصامدون رغم كل الاعتداءات والتهديدات اليومية التي يمارسها العدو، وآخرها الاعتداء الذي ارتقى خلاله شهيد وأصيب باص يقلّ طلاباً جامعيين ذاهبين إلى جامعتهم لا علاقة لهم بأي عمل عسكري، وكل ذنبهم أنهم جنوبيون. وللأسف، لا نرى أي موقف يدين هذه الاعتداءات، فهل لا يتطلب ذلك موقفاً وطنياً موحداً من كل الأطراف السياسية في لبنان؟".

وأشار إلى أن "بعض الساسة لا همّ لهم سوى تكرار كلام الصهاينة بالدعوة إلى نزع سلاح المقاومة، وقد اعتادوا التملّق للخارج بسياسات مشبوهة، وينقلون حول العالم أخباراً كاذبة عن لبنان تهتك صورة الدولة ومسؤوليها أمام الدول الداعمة لإسرائيل. وسأل: "كيف يمكن للبناني أن يكون ضد شعبه الذي يُقتل كل يوم؟ إن هذه المواقف ملتبسة وتصل في كثير من الأحيان إلى حدّ الخيانة لأنها تتاجر بحياة الناس ومصيرهم".

أضاف: "بعض المسؤولين في لبنان يريدون النيل من مواقع رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش ورئاسة الحكومة، لا يعجبهم سوى طرح سحب سلاح المقاومة"،وسأل: "كيف يمكن لشعب أن يتخلى عن سلاحه والطائرات الصهيونية فوق رأسه؟ وكيف نتخلى عن سلاحنا وإسرائيل لم تلتزم أي قرار دولي ولا سيما القرار 1701؟ ومن يطالب بسحب السلاح قبل انسحاب الإسرائيلي ووقف الاعتداءات إنما يكرّس قوة إسرائيل وهيمنتها، ويفرض سياسة داخلية لا تؤدي إلا إلى الاستسلام، وهذا غير ممكن لأنه سيكون على حساب دماء الشهداء".

وأشار قبيسي إلى أن "كثراً من الساسة تخلوّا ولا يكترثون لاعتداءات إسرائيل، لا في السابق ولا اليوم، رغم الغارات اليومية على بلدات الجنوب والتهديدات التي تطال بلدات آمنة، فيما يرسم العدو الدوائر على منازل الأهالي والعالم يتفرّج. فإسرائيل تؤكد يومياً أن همّها الأول تدمير الجنوب واستهداف المدنيين".

وشدد على أن "ما يجري على الساحة اللبنانية هو تفاهم كامل بين المقاومة والجيش اللبناني، وهذا ما يزعج البعض ويجعل منهم جواسيس للخارج". وسأل: "كيف يمكن لإسرائيل أن تفرض شروطها السياسية؟ هذا ما تُترجمه السياسات المشبوهة التي تهدف إلى إضعاف الدولة وإعاقة انطلاقة العهد الجديد، الذي يكرّس وقته لحماية لبنان عبر علاقات عربية ودولية تهدف لترجمة وقف إطلاق النار إلى واقع ثابت في الجنوب".

وأكد أن "الانتخابات النيابية المقبلة توازي عمل المقاومة وبالمستوى نفسه، والاهتمام بها لا يقل أهمية عن الاهتمام بالمجتمع والشهداء والمقاومة، لأنها استحقاق يسعى البعض من خلاله للسيطرة على كل ما في لبنان من ثقافة مقاومة ودفاع عن الأرض. فالاستحقاق القادم هو مواجهة مع كل من يحمل مواقف ملتبسة ويستهدف المقاومة وسلاحها ولا يكترث بتضحيات شهدائها".

المنشورات ذات الصلة