عاجل:

تصعيد ميداني ومواقف متصلّبة.. أزمة لبنان تدخل مرحلة شديدة الحساسية

  • ٢٥

وكانت هيئة البث الاسرائيلية قد اشارت الى ان المنظومة الامنية اوصت بشن حرب ضد لبنان تمتد لايام طويلة، ولكن دون ان تقرها الحكومة المصغرة «الكابينت» حتى الان، مع تسجيل تصعيد واضح للضربات «الاسرائيلية» التي تجاوزت امس المناطق التي كانت تستهدف سابقا.

وتتوقع مصادر حكومية «ان نكون امام تطورات خطرة في الايام المقبلة»، حيث تبدو السلطة اللبنانية مربكة حيال مواجهة هذا الاحتمال، وفي ظل اشارات سعودية بان المملكة تواصلت مع الدوائر الاميركية المختصة للحيلولة دون انفجار الحرب مجددا ضد لبنان. انما، وعلى ما يبدو، فان الضوء الاخضر الاميركي لا يزال محدود الاثر حتى اللحظة. لا حرب، ولكن ما يحدث على الارض من غارات جوية لا يختلف الا من حيث الكثافة عن الحرب التي عاشها لبنان في الربع الاخير من العام الماضي، والتي ما زالت تداعياتها الكارثية تلقي بظلالها على المشهد الداخلي في لبنان.

وكانت "الديار" قد اتصلت باوساط اعلامية سعودية قريبة من قصر اليمامة للاستفسار عما اذا كان ولي العهد الامير محمد بن سلمان قد اثار «المسألة اللبنانية» في محادثات البيت الابيض مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب، فكان التأكيد ان الامير مهتم شخصيا بالوضع اللبناني، وان اتصالات جرت وتجري مع الادارة الاميركية من اجل معالجة الازمة الراهنة بالوسائل الديبلوماسية بعيدا عن الضغوط العسكرية.

اما المؤكد فهو ان «اسرائيل» تضغط من اجل حمل الدولة اللبنانية على عقد سلام شامل معها، رافضة كل كلام على الاتفاق الامني وعلى اي دور تفاوضي للجنة الرقابة الدولية لوقف الاعمال العدائية «الميكانيزم» التي لم تقدم على اي خطوة تحدّ من التصعيد الاسرائيلي اليومي، والتي لا يتعامل معها الجانب اللبناني باي خطوة عسكرية.

المنشورات ذات الصلة