شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو، في مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل داخل الوحدة الأولى بمحطة الضبعة للطاقة النووية، في خطوة تُعد المفصل التقني الأبرز منذ بدء تنفيذ المشروع.
وأكد السيسي أن العلاقات المصرية-الروسية «قوية واستراتيجية» وأن التعاون في محطة الضبعة يمثّل «حُلماً يتحقق» لدعم أمن الطاقة في مصر، موجهاً الشكر لبوتين على دعمه المستمر للمشروع. وأضاف أن هذا التعاون «يعكس مشروعات حقيقية تخدم الشعبين».
من جهته، شدّد بوتين على أن أعمال بناء المحطة «تتقدم بنجاح»، مشيراً إلى الانتقال إلى «مرحلة رئيسية» في تجهيز المفاعل. وأعلن أن روسيا ستواصل دعم مصر «في جميع مراحل المشروع»، بما يشمل تزويد المحطة بالوقود النووي لعقود، والصيانة، وإدارة المواد المستهلكة.
ووفق البيانات الرسمية، ستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل الثالث+ بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات، ما سيعزّز أمن الطاقة المصري ويواكب احتياجات الاقتصاد المتنامي. وأكد مدير «روساتوم» أليكسي ليخاتشوف أن العمل في الوحدات الأربع يجري وفق الجدول الزمني، فيما أشار وزير الكهرباء المصري محمود عصمت إلى «التعاون الوثيق» بين الجانبين الذي سمح بتحقيق هذه المرحلة.
كما أعلنت الحكومة المصرية توقيع اتفاقية شراء الوقود النووي للمحطة واتفاقية تعاون شامل مع «روساتوم»، في خطوة تعزّز المسار التنفيذي للمشروع.