تحولت أسعار الذهب إلى الارتفاع اليوم الأربعاء مع ترقب المستثمرين محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وتقرير الوظائف الأميركية الذي قد يلقي مزيدا من الضوء على مسار أسعار الفائدة.
وصعد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 4074 دولارا للأونصة، عند الساعة 04:49 بتوقيت غرينتش. وزادت كذلك العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول بالنسبة نفسها إلى 4074.40 دولار للأونصة.
وقال كبير محللي السوق في شركة (كيه.سي.إم تريد)، تيم ووترر: "تأثرت القوة الدافعة للذهب إلى حد ما بصعود الدولار والشكوك حيال الموعد التالي لخفض الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة"، وفقاً لوكالة "رويترز".
وأضاف: "ومع ذلك، فإن موجة من العزوف عن المخاطرة في السوق أبقت الذهب في دائرة اهتمام المستثمرين كملاذ آمن، مما حد من التراجع".
وارتفع مؤشر الدولار 0.1% مقابل العملات الرئيسية. ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة كلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى.
وانخفضت أسواق الأسهم العالمية بشدة هذا الأسبوع، إذ سجل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام بسبب المخاوف بشأن تقييمات أسهم الذكاء الاصطناعي.
ويترقب المستثمرون الآن محضر اجتماع الاحتياطي الاتحادي الأخير، المقرر إصداره في وقت لاحق من اليوم، وتقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر/أيلول، والذي يصدر غدا الخميس بعد تأجيله بسبب الإغلاق الحكومي الأميركي.
ويتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت "رويترز" آراءهم أن يُظهر التقرير أن أصحاب العمل أضافوا 50 ألف وظيفة خلال الشهر.
وأظهرت البيانات أمس الثلاثاء أن عدد الأميركيين الذين يتلقون إعانات البطالة بلغ أعلى مستوى له في شهرين في منتصف أكتوبر/تشرين الأول.
وكان البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، لكن رئيسه جيروم باول أبدى حذره من أي خفض آخر لسعر الفائدة هذا العام، ويعود ذلك لأسباب منها نقص البيانات.
ويميل الذهب الذي لا يدر عائدا إلى تحقيق أداء جيد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وخلال فترات عدم اليقين الاقتصادي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 50.90 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين 0.2% إلى 1533.82 دولار، وزاد البلاديوم 0.6% إلى 1409.19 دولار.