عاجل:

تصعيد خطير.. تخوف من امتداد القصف ليشمل مخيمات فلسطينية أخرى وارتفاع حصيلة شهداء غارة مخيم عين الحلوة (خاص)

  • ٩٩

خاص ايست نيوز

مالك دغمان 

ارتفعت حصيلة ضحايا الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا إلى أكثر من أحد عشر شهيدًا، وعشرات الجرحى، وفق بيان محدت صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة.

وأوضحت مصادر صحفية أن الغارة استهدفت اجتماعًا لقيادات فصائل فلسطينية متعددة كان منعقدًا في "هنغار" كبير داخل المخيم. وأشارت إلى أن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ على العناصر المتواجدة فور مغادرة القيادات للموقع.

ونقلت "إيست نيوز" عن مصادر فلسطينية تأكيدها أن المكان استُهدف بصواريخ يُرجح أنها زلزالية ومن نوع gbu المخصصة للاغتيالات، مما أدى إلى اهتزاز المباني في مخيم عين الحلوة ومنطقة صيدا على نطاق واسع. وأكدت المصادر أن الغارة تُعتبر تطورًا غير مسبوق وتثير مخاوف من امتداد القصف ليشمل مخيمات فلسطينية أخرى في لبنان، فيما نفت استهداف اللواء منير المقدح، أحد قياديي حركة فتح، مؤكدة أنه بخير ولم يُصَب في الغارة.

وشهد المخيم حالة طوارئ قصوى بعد القصف، حيث وجّهت المساجد نداءات عاجلة عبر مكبرات الصوت للأهالي للمسارعة بالتبرع بالدم من جميع الفئات في المستشفيات القريبة من أجل إسعاف الجرحى والمصابين.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني لـ "إيست نيوز" أن عدد الجرحى تجاوز المئة جريح، وأن عدد الشهداء مرشح للارتفاع نتيجة شدة القصف في المخيم. وأوضح الهلال الأحمر أن طبيعة المخيم العمرانية وتلاصق الأبنية السكنية ساهمت في سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى.

بدورها أدانت حركة حماس العدوان على مخيم عين الحلوة، ووصفته بـ"المجزرة المروعة"، وعدّته اعتداءً على الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى السيادة اللبنانية. ونفت الحركة بشكل قاطع مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن الموقع المستهدف هو "مجمع للتدريب تابع للحركة"، مؤكدة أنه ملعب رياضي مفتوح يرتاده الفتيان، وأن المستهدفين كانوا مجموعة من الفتية المتواجدين فيه، محملة الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء". 

من جانبها استنكرت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في صيدا "جريمة العدوان الوحشي" الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة، والتي استهدفت منطقة مكتظة وتسببت في استشهاد وإصابة العشرات، معتبرة إياها محاولة لضرب استقرار المخيمات. وأعلنت الفصائل، وفاءً للشهداء وغضبًا من الاستهداف، عن الإضراب الشامل والحداد العام وإغلاق المؤسسات في المخيم، مؤكدة أن وحدة الشعب هي السد المنيع ضد محاولات العبث بأمن المخيم. 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه أغار على عناصر وصفها بالإرهابية كانت تعمل داخل مجمع تدريبات تابع لحركة حماس في منطقة عين الحلوة. وادعى البيان أن المجمع يُستخدم للتدريب والتأهيل بهدف التخطيط لتنفيذ مخططات، مؤكداً أنه سيواصل العمل ضد عناصر حماس في لبنان.

وفي وقت سابق، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس بأن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن وجود "معسكرات إرهابية" في المخيمات المصنّفة كمعسكرات للاجئين، مؤكدًا أن الاعتبارات الإنسانية لم تعد قائمة بالنسبة لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وأنه أُعطيت الأوامر بتحييد أي مبانٍ يُعتبرها الاحتلال إرهابية داخل هذه المخيمات. 




المنشورات ذات الصلة