جاء في "روسيا اليوم":
عن دلالات اعتراف الولايات المتحدة باستنفاد وسائل الضغط على روسيا، كتب دانييل كوروبكو، في "أرغومينتي إي فاكتي":
وفقًا لوزير الخارجية الأميركية، استنفدت واشنطن قدرتها على التأثير في روسيا تقريبًا. فقد فرضت السلطات الأميركية عمليًا جميع العقوبات الحساسة، ولم تعد لديها أي فكرة عن خطوات أخرى قد تُلحق ضررًا حقيقيًا بموسكو.
وبحسب الباحث في الشؤون الأميركية قسطنطين بلوخين، يمكن تفسير تصريح كبير الدبلوماسيين الأمريكيين بطرق مختلفة. فمن جهة، فيه تلميح واضح للاتحاد الأوروبي إلى أن واشنطن ترى أنها وفت بالتزاماتها في المواجهة مع روسيا بالكامل. وإذا كانت بروكسل عازمة على مزيد من التصعيد، فعليها الاعتماد على نفسها فحسب.
وقال بلوخين: "يعني روبيو أن أحدًا لا يريد أن تتصاعد التوترات بين روسيا والغرب إلى حرب عالمية ثالثة. لذلك، إذا كان الأوروبيون غير راضين عن ترسانة العقوبات التي استخدموها ويرغبون في مزيد منها، فليفعلوا ذلك، ولكن من دون دعم الولايات المتحدة. من الجانب الأميركي، استنفدت جميع التدابير".
من جهة أخرى، يرى بلوخين أن كلمات روبيو تمهّد الطريق لجولة جديدة من المفاوضات مع روسيا. "لقد استنفدت خيارات الضغط على بلادنا. والطريق مسدود. الخيار الوحيد المتبقي هو التفاوض مع موسكو. وقد انتهى إنذار ترامب الصيفي، بالمناسبة، بالاجتماع في ألاسكا".
لذا، يُظهر بيان روبيو مرونة موقف الحكومة الأميركية: فهم لا يعارضون التصعيد من أوروبا، لكنهم في الوقت نفسه مستعدون لاستئناف المفاوضات بشأن أوكرانيا.