عاجل:

الجيش الإسرائيلي يقصف قوات السلام الأممية بجنوب لبنان

  • ٢٤

جاء في جريدة "الخليج" الأماراتية:

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل» أن دبابة إسرائيلية من طراز «ميركافا» أطلقت، صباح أمس الأحد، النار باتجاه دورية تابعة لها.

جاء ذلك قرب موقع عسكري أنشأته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية، فيما نفى الجيش الإسرائيلي الأمر، وقال: إن الموضوع يعالج وفق الأطر الرسمية، في حين أشارت مصادر إعلامية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية منحت الدولة اللبنانية مهلة شهرين لتنفيذ مهمة حصر السلاح في يد الشرعية، محذرة من أن الوقت يضيق أمام لبنان.

وقالت «يونيفيل» في بيان رسمي: «إن طلقات رشاشة ثقيلة أصابت محيط قوات حفظ السلام على بُعد نحو خمسة أمتار»، موضحة أن عناصر الدورية الأممية كانوا يسيرون على الأقدام عندما أطلقت الدبابة الإسرائيلية النار باتجاههم، ما اضطرّ الجنود إلى الاحتماء داخل المنطقة لتجنب الإصابة.

وأشارت القوة الأممية إلى أن جنودها «تواصلوا فوراً عبر قنوات الارتباط، وطلبوا من الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار»، قبل أن يتمكّن أفراد الدورية من الانسحاب بأمان بعد نحو 30 دقيقة، وذلك عقب تراجع الدبابة الإسرائيلية إلى داخل موقعها.

وأكّدت «يونيفيل» أنه لم تُسجّل أي إصابات في صفوف قواتها نتيجة الحادث.

وأضاف البيان أن «هذا الحادث يشكل انتهاكاً خطِراً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701»، الذي ينظم وقف الأعمال العدائية جنوب لبنان منذ عام 2006، مجدداً مناشدة الجيش الإسرائيلي «وقف أي أعمال عدائية أو إطلاق نار يستهدف قوات حفظ السلام أو يجري بالقرب منها».

وأوضحت «يونيفيل» أنها «تعمل يومياً على دعم جهود إعادة الهدوء، الذي تقول كل من إسرائيل ولبنان إنهما يسعيان إليه».

ويأتي هذا الحادث بعد سلسلة خروقات موثقة أعلنتها «يونيفيل» خلال الأسابيع الماضية، إذ كانت قد أكدت في 6 نوفمبر الجاري رصد عدد من الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق طير دبا والطيبة وعيتا الجبل ضمن نطاق عملياتها في جنوب لبنان.

وقالت في بيان حينها: «إن تلك الغارات انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن 1701»، محذرة من أن «أي عمل عسكري، خاصةً بهذا النطاق المدمر، يهدد سلامة المدنيين ويقوّض التقدم المُحرَز نحو حل سياسي ودبلوماسي». في وقت لاحق قال الجيش اللبناني: إنه يعمل بالتنسيق مع دول صديقة لوقف الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية المتواصلة، معتبراً أنها تستلزم «تحركاً فورياً» كونها تمثل «تصعيداً خطِراً».

وأوضح الجيش أن «العدو الإسرائيلي يصر على انتهاك السيادة اللبنانية، مسبباً زعزعة الاستقرار ومعرقلاً استكمال انتشار الجيش في الجنوب»، معتبراً أن استهداف دورية ال(يونيفيل) هو «آخر هذه الاعتداءات المدانة».

في سياق مواز، كشفت أوساط إعلامية لبنانية أن الجانب الأمريكي أعطى لبنان مهلة شهرين لسحب السلاح غير الشرعي، منبهة إلى أن الوقت بات ضيقاً، وأن التحضيرات الإسرائيلية تمهّد لحصول تصعيد عسكري.

وأضافت الأوساط أن إسرائيل استبدلت مروحيات «الأباتشي» ب«هيليكوبتر» أحدث وأفضل، وذلك بهدف تنفيذ إنزالات في البقاع إذا حصلت الحرب، كما لفتت إلى كلام الموفد الأمريكي توماس باراك الذي تحدث عن إمكانية تدخل سوريا في استهداف «حزب الله» في سياق انخراطها ضمن حلف مكافحة الإرهاب.

المنشورات ذات الصلة