انفتاح سعودي مشروط

  • ٣٠

جاء في "مانشيت" جريدة "الديار":

فيما يترقّب لبنان بقلق وتركيز بالغين الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي إلى واشنطن، باعتبارها محطة مفصلية قد تعيد خلط الأوراق الإقليمية ، وتترك آثاراً مباشرة على الساحة اللبنانية، استمرت الاتصالات على اكثر من صعيد داخلي وخارجي، للوقوف على خلفيات مستجدات الموقف السعودي الذي استجد خلال الساعات الماضية، وموجة «التهليل» الذي رافقته.

مصادر ديبلوماسية عربية وصفت مقاربة الرياض، بالتحول العملي الناتج من اداء الأجهزة اللبنانية في ملف مكافحة المخدرات وعمليات التهريب نحو الخليج، بما فيها تفكيك شبكات مرتبطة بتهريب الكبتاغون، في اطار تفعيل التنسيق الأمني مع الرياض، ما أعاد وضع لبنان على خريطة الثقة الجزئية بعد سنوات من الفتور، متوقفة عند نقطتين اساسييتين: أولاً الرغبة في اختبار مدى التزام السلطة اللبنانية بتثبيت خطوات جدية على الأرض، وثانيا الاستعداد المشروط لإعادة فتح قنوات التواصل الاقتصادي، ولو ضمن حدود حذرة، والأهم أن المملكة تظهر استعدادا للتجاوب حين تبدي بيروت جدية في الملفات التي تؤثر مباشرا في أمن الخليج.

لكن الإيجابية السعودية، رغم أهميتها، تشير المصادر لا تعني عودة كاملة إلى ما قبل الأزمة، فالرياض تنتظر مسارا مستداما، لا خطوة ظرفية، مراقبة في الوقت نفسه الوضع السياسي والأمني، خصوصاً في ضوء التوتر الحدودي والضغوط الأميركية، كاشفة في هذا الاطار ان الخطوات السعودية التي يحكى عنها، ايا كان حجمها وحدودها، لن تبصر النور قبل زيارة ولي العهد الى واشنطن، وبيانه الموقف الاميركي الجدي من بيروت.

المنشورات ذات الصلة