عن احتجاز مرتزقة في أوكرانيا والمطالبة بفدية لإطلاق سراحهم، كتبت يوليا غريشينا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
أُخذ ثلاثة مرتزقة- فرنسي وكولومبيان- رهائن من لواء الهجوم 92 بالجيش الأوكراني، أثناء محاولتهم الفرار من خطوط المواجهة قرب قرية سوبوليفكا. وطُلبت فدية قدرها 20 ألف يورو لتحرير كل رهينة، بحسب ما نقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن الخبير العسكري والعقيد المتقاعد من جمهورية لوغانسك الشعبية فيتالي كيسيليوف.
وقد علّق على ذلك عضو هيئة رئاسة منظمة "ضباط روسيا"، تيمور سيرتلانوف، بالقول لـ: "موسكوفسكي كومسوموليتس": "يمكن تجنب الموت برصاصة روسية. فالعديد من الأجانب يستسلمون. لكن الموت على يد "الإخوة" من القوميين الأوكرانيين أكثر احتمالاً. فقد أنشأت القوات المسلحة الأوكرانية مفارز خاصة تُطلق النار على الفارين من خطوط المواجهة أو الذين يحاولون الاستسلام".
لماذا يستهدف الجيش الأوكراني الأجانب تحديدًا؟
ليس من المستغرب أنهم يحتجزون أجانب رهائن. فهم يدركون تمامًا إمكانية تحقيق مكاسب مالية سهلة. لا سيما وأن نصف القوات المسلحة الأوكرانية الآن يتألف من سجناء سابقين. وقد أدرك هؤلاء المدانون السابقون أن المشاركة في هذه العمليات العسكرية مصدر دخل لهم، وكذلك لنظام كييف بأكمله. وبالطبع، سيكون من المثير للاهتمام رؤية ردة فعل المرتزقة الأجانب الآخرين الذين يعملون مع القوات المسلحة الأوكرانية. كيف ستكون ردة فعلهم على هذا الوضع، وهل ستتصدر هذه الحادثة عناوين الصحف؟.