جاء في "روسيا اليوم":
عن قدرة حاملات الطائرات والغواصات الصينية على مواجهة العدو المحتمل، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
قامت الصين بتشغيل حاملة طائراتها الثالثة- فوجيان. وحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ مراسم الاحتفال بهذه المناسبة. خلاف الحاملتين الأوليين، لا تحتوي السفينة الجديدة على معدات روسية. ويُعد هذا إنجازًا لشركات بناء السفن الصينية. فمع ثلاث حاملات طائرات، باتت الصين تمتلك عددًا أكبر من حاملات الطائرات مقارنة بالهند وبريطانيا وإيطاليا. ومع ذلك، ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس للأنباء، لا تزال الصين متأخرة كثيرًا عن الولايات المتحدة، التي تمتلك قواتها البحرية 11 حاملة طائرات.
ووفقًا لتصريحات شي والقادة العسكريين الصينيين، تخطط بكين لتحديث قواتها البحرية بحلول العام 2035، والارتقاء بها إلى معايير عالمية بحلول منتصف القرن. وعند ذلك، ستضاهي الصين الولايات المتحدة في القوة: ستمنح حاملات الطائرات وشبكة القواعد البحرية الصين حضورًا عالميًا.
يؤكد خبير الشؤون البحرية الأمريكية، كريغ بولينغ، أن هدف البحرية الصينية هو ترسيخ الهيمنة في سلسلة الجزر الأولى- شرقي الصين وجنوبها وفي البحر الأصفر؛ وتنوي أيضًا تحدي أمريكا في سلسلة الجزر الثانية، حيث تتمتع الولايات المتحدة بموقع قوي، ولديها قاعدة في غوام.
إن الأساس المنطقي وراء تكهنات الخبراء الأمريكيين بشأن خطط الصين طويلة المدى هو انتزاع مزيد من التمويل للبحرية الأمريكية من البيت الأبيض والكونغرس. ومن المتوقع أن تشتد هذه الحملة في المستقبل القريب. وقد أعلنت باكستان أن الصين ستزودها بغواصة في العام 2026. هذه الغواصة مشروع مشترك بين الصين وباكستان. وبما أن باكستان أصبحت، إن لم يكن رسميًا، فبحكم الأمر الواقع، شريكًا عسكريًا للصين، فإن هذا سيعزز الوجود البحري الصيني في المحيط الهندي. في السابق، كانت الهند، بدعم من الولايات المتحدة، هي المهيمنة هناك. أمّا الآن، فيصبح ميزان القوى في هذا الجزء من العالم ضد واشنطن.