عقد المكتب السياسي في حزب الكتائب اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وناقش المستجدات السياسية والأمنية، وأصدر بياناً أكد فيه أن الحياد هو الطريق الوحيد إلى استقرار لبنان الدائم.
وشدد المكتب السياسي على أهمية تبنّي اقتراح القانون الدستوري الذي تقدمت به كتلة نواب الكتائب لإدخال مبدأ الحياد في مقدمة الدستور، معتبراً ذلك خطوة مفصلية تحمي لبنان من صراعات المنطقة من دون المساس بحقه في الدفاع عن نفسه. ودعا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والكتل النيابية إلى دعم هذا التوجه ليصبح ركناً أساسياً في العقد الوطني الجديد، يكرّس لبنان دولة سيّدة وفاعلة في محيطها العربي والدولي.
وفي الشأن الانتخابي، اعتبر المكتب السياسي أن تأخير البت في موضوع اقتراع المغتربين يعبّر عن نية مبيتة من قبل الفريق الحاكم لمنع مشاركة الاغتراب اللبناني في العملية الديمقراطية خوفاً من خياراته الحرة، متهماً رئيس المجلس النيابي باستخدام صلاحياته بما يخالف الدستور والنظام الداخلي. ودعا الكتائب المغتربين إلى الإسراع في التسجيل والمشاركة الكثيفة في الانتخابات المقبلة.
أما في الملف السيادي، فاعتبر المكتب السياسي أنّ حزب الله يواصل فرض وصايته على قرار الدولة من خلال تمسكه بسلاحه ورفضه الالتزام بقرار التفاوض الذي أقرّه الرؤساء الثلاثة، ما يعرّض لبنان لحروب عبثية جديدة. ودعا السلطات الرسمية إلى الحسم في ملفي السلاح والتفاوض، مؤكداً أن الدولة وحدها تمتلك حق تحديد إطار المفاوضات بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.
وختم البيان بالتأكيد أن نجاح أي مفاوضات أو تسويات مستقبلية لا يمكن أن يتحقق إلا عندما تحتكر الدولة اللبنانية قرارها وسلاحها بالكامل.