أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها خلال احتفال يوم الشهيد، أنّ لبنان يواجه عدواناً يومياً من العدو الإسرائيلي بدعمٍ مباشر من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ عدد الخروقات الإسرائيلية خلال العام الماضي بلغ الآلاف، فيما سقط مئات الشهداء نتيجة الاعتداءات المستمرة.
ورأى قاسم أنّ حديث الحكومة اللبنانية عن «حصرية السلاح» ليس سوى محاولة لتبرير مواقفها أمام الخارج، لافتاً إلى أنّ الذرائع التي تُطرح لنزع سلاح المقاومة تتبدّل باستمرار بين الحديث عن التسليح أو التمويل، لكن المشكلة الحقيقية لدى العدو هي في «وجود المقاومة بحد ذاته».
وانتقد قاسم الحكومة لعدم وضعها خطة واضحة لاستعادة السيادة الوطنية، مطالباً إياها بإقرار برنامج يرفض الإملاءات الأميركية والانبطاح أمام واشنطن. واعتبر أنّ المشروع الأميركي في المنطقة يقوم على الاحتلال والتوسع والعدوان، وأنّ الولايات المتحدة تستخدم إسرائيل كأداة لتحقيق مصالحها، حتى إنها تسعى لتسليح الجيش اللبناني بهدف توجيهه ضد شعبه المقاوم.
وفي ما يتعلّق بالوضع الميداني، شدّد الشيخ قاسم على أنّ الاتفاق المعقود يخصّ فقط منطقة جنوب نهر الليطاني، داعياً إسرائيل إلى الانسحاب الكامل ووقف العدوان وإطلاق سراح الأسرى. وأوضح أنّ أمن المستوطنات الإسرائيلية ليس موضع تهديد، وأنّ الدولة اللبنانية مسؤولة عن إخراج الاحتلال بكل الوسائل المشروعة.
كما دعا إلى التمسك بخيار المقاومة باعتباره الضمانة الفعلية لحماية لبنان، مؤكداً أنّ الجنوب هو مسؤولية مشتركة بين الدولة والحكومة والشعب والمقاومة، وأن استمرار العدوان سيجعل النزف يطال كل لبنان. وختم بالتأكيد على أنّ «المجتمع المقاوم» هو الذي يحمي الدولة من الضغوط الخارجية ويمنع انهيارها، مشدداً على أنّ السلاح سيبقى وسيلة الدفاع عن الأرض والكرامة والسيادة.