كشف تقرير نشرته صحيفة جيروزالِم بوست الإسرائيلية أن مسؤولاً إسرائيلياً رفيع المستوى دعا حكومة بلاده إلى التحرك لإسقاط النظام الإيراني قبل نهاية الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في يناير 2029، مستغلاً ما وصفه بـ"الغطاء السياسي والأمني غير المسبوق من واشنطن".
ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله لهيئة البث الإسرائيلية، إن "إيران تسعى إلى إعادة إنتاج مخزونها من الصواريخ المتقدمة"، وإن إسرائيل تراقب "عن كثب" النشاط الإيراني في منشآت التخصيب النووي.
وأشارت جيروزالِم بوست إلى أن تصريحات المسؤول تأتي في ظل تصاعد التوتر بين تل أبيب وطهران بشأن البرنامجين النووي والصاروخي، بعد تقارير أميركية أفادت بأن إيران تبني منشأة تخصيب جديدة في جبل بيكاكس على بعد كيلومتر واحد من موقع "نطنز"، من دون السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إليها.
وذكرت الصحيفة أن وكالة الطاقة الذرية أجرت 12 عملية تفتيش في إيران منذ اندلاع الأعمال العدائية مع إسرائيل في يونيو 2025، لكنها ما زالت تواجه قيوداً على دخول مواقع رئيسية مثل "فوردو" و"أصفهان".
في المقابل، نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قوله إن بلاده ما تزال "ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي"، مشيراً إلى أن المفتشين "زاروا عدداً من المنشآت، بينها مفاعل طهران للأبحاث"، من دون الكشف عن جميع المواقع.
كما أوردت جيروزالِم بوست تصريحات للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي أكد أن طهران "تسعى للسلام لكنها لن تخضع للإكراه أو التهديد"، مضيفاً: "نحن مستعدون للمحادثات في إطار دولي عادل، لكننا لن نقبل أن يُملى علينا التخلي عن حقنا في الدفاع أو امتلاك المعرفة النووية."
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في تصريحات من البيت الأبيض إنه "منفتح على الاستماع إلى أي طلب إيراني لرفع العقوبات"، لكنه شدد على أن العقوبات الحالية جعلت "من الصعب على طهران تنفيذ مشاريعها العسكرية".
ويأتي التقرير في وقت تتحدث فيه صحيفة نيويورك تايمز ووسائل إعلام غربية عن أن اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وإيران أصبح مسألة وقت فقط، وسط مؤشرات على استعدادات عسكرية إسرائيلية لضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا استمر رفض طهران التعاون مع المفتشين الدوليين.