عاجل:

لبنان بين الضغوط الدولية والتصعيد الإقليمي: انتخابات متوترة وزيارة رسمية وتعقيدات أمنية

  • ٢٢

ذكرت صحيفة الجمهورية أنه وسط أجواء سياسية وأمنية متوترة، يواجه لبنان تحديات داخلية وخارجية تهدد قدرته على الصمود. فقد أنهكته الضغوط الإقليمية، وتثير الانتخابات النيابية المقبلة أسئلة حول الاستقرار السياسي، خصوصًا فيما يتعلق بتعديل قانون الانتخابات وتصويت المغتربين، وسط مخاوف من تصعيد بلا ضوابط على خلفية الانقسامات الداخلية.

في هذا الإطار، زار رئيس الجمهورية جوزيف عون بلغاريا، حيث التقى الرئيس البلغاري رومن راديف، وتم الاتفاق على تعزيز التبادل التجاري، وفتح خط طيران مباشر بين بيروت وصوفيا، ودعم الجيش اللبناني ومجالات التعاون العسكري والأمني. وأكد عون أن الجيش وحده هو القادر على فرض سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، مع متابعة المسار التفاوضي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.

على الصعيد الأمني، شهدت مناطق الجنوب اللبناني غارات جوية إسرائيلية، مع تحليق مكثف للطيران التجسسي، في ظل تحذيرات إسرائيلية مستمرة بخصوص استمرار تسليح حزب الله. في المقابل، تشير تحليلات غربية إلى أن الحزب غير معني بالتصعيد العسكري بسبب ضغوط مالية وتسليحية، بينما تواجه إسرائيل أزمات داخلية وتحديات في قطاع غزة.

وفي إطار الضغوط الدولية، تابع وفد من الخزانة الأميركية ومجلس الأمن القومي برئاسة سيباستيان غوركا زيارته بيروت، مطالبًا لبنان بتجفيف مصادر تمويل حزب الله ومكافحة تبييض الأموال، مع اتخاذ خطوات عاجلة قبل نهاية العام، بما في ذلك إغلاق جمعية القرض الحسن. وغوركا أشاد بالرئيس عون ودوره في دعم جهود السلام بالشرق الأوسط ضمن إطار اتفاقات أبراهام.

أما الجيش اللبناني، فقد واصل جهوده في ضبط السلاح ضمن استراتيجية حذرة، مع تمشيط الوديان والأحراش في الجنوب، ومصادرة أنفاق وأسلحة دون المساس بالممتلكات الخاصة، رافضًا طلبات إسرائيل بتفتيش ممتلكات خاصة خشية إشعال نزاعات أهلية.

يبقى لبنان، إذاً، في مواجهة تحديات مزدوجة: ضغوط خارجية تتعلق بالأمن والاقتصاد، وتصعيد داخلي مرتبط بالسياسة والانتخابات، وسط تساؤلات عن قدرته على الصمود أمام هذه العواصف المتشابكة.

المنشورات ذات الصلة