أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، المطران الياس عودة، خلال ترؤسه خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، إلى أن إنجيل اليوم يدعونا للحفاظ على إيمان ثابت رغم الصمت الإلهي أو التأخير في الاستجابة.
وأوضح عودة أن قصص نازفة الدم وابنة يايرس تعلّم المؤمنين أن الثقة بالرب والصبر هي سبيل الشفاء والقوة الروحية، مستشهداً بكلمات القديس نكتاريوس حول المحبة الإلهية التي ترفع الإنسان فوق ضعفه وتظهر عمل الله في الخفاء.
وربط المطران في خطابه بين الدروس الروحية والوضع اللبناني، مؤكداً أن اللبنانيين عانوا نصف قرن من الحروب والأزمات المالية والسياسية والفساد والإهمال، ما دفع الشباب للهجرة، وأضعف هيبة الدولة.
وسأل: "هل ستتحرك الدولة لتتخذ الخطوات المناسبة وتخرج لبنان وشعبه من المراوحة واليأس إلى فجر جديد؟"
واختتم عودة دعوته بأن الإيمان ليس شعوراً عابراً، بل مسيرة مستمرة بالثقة والصبر والعمل والمحبة، مؤكدًا أن هذا الطريق هو الوسيلة الحقيقية للشفاء الروحي والمجتمعي.