إحتفلت شركة ترابة سبلين باليوبيل الذهبي على تأسيسها، في معمل سبلين، في حضور رئيس مجلس الإدارة وليد جنبلاط، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، أعضاء مجلس الإدارة الوزير السابق نقولا نحاس، المحامية شاديا المعوشي والمحامية هلا فرنجية، ممثلي مجموعة البحر المتوسط الوزيرة السابقة ريا الحسن ووليد السبع أعين، المدير التنفيذي للشركة المهندس أديب الهاشم وممثلين عن شركة "سيسل" البرتغالية الشريكة لشركة ترابة سبلين، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي المهندس ماجد ترو، رؤساء بلديات سبلين الدكتور محمد شعبان وكترمايا الشيخ أحمد علاء الدين ومخاتير سبلين محمد شعبان وعاطف يونس ومختار المحتقرة - دير المخلص جوزف فارس ومختار المعنية جوزف القزي وموظفي الشركة .
فياض
بعد النشيد الوطني، تحدثت مسؤولة العلاقات العامة في الشركة ديانا فياض وقالت :"خمسونَ عامًا مضت منذ أن آمنَ المؤسِّسُ كمالُ بك جنبلاط بحُلمٍ يتجاوزُ البناءَ الماديَّ إلى البناءِ الإنسانيِّ. فقد قال يومًا: المطلوبُ أن تتحوّلَ المؤسّساتُ الاقتصاديّةُ إلى مؤسّساتٍ إنسانيّةٍ، لأنّ الاقتصادَ في النهايةِ ليس غايةً بل وسيلةً لتحقيقِ الإنسانِ. واشارت الى انه "من هذا الإيمانِ انطلقت سِبلَين، مؤسَّسةٌٌ وُلدت من فكرٍ يرى في العملِ قيمةً، وفي الإنسانِ محورًا لكلِّ نجاحٍ، فبنى كمالُ بك جنبلاط صرحَها على قيمِ الإيمانِ بالوطنِ، والعملِ الشريفِ، والإنسانِ الكريمِ. ثمّ تابع من بعدِه المؤسِّسونَ الذين ساروا على النهجِ نفسِه، ومنهم الرئيس الشهيدُ رفيقُ الحريري، والأستاذُ بدرو بريرا مؤسّسُ شركةِ سيسيل البرتغاليّةِ، فساهموا معًا في بناءِ صرحٍ نفتخرُ به ونعتزُّ بانتمائنا إليه".
جنبلاط
ثم تحدث جنبلاط وتمنى أن "يتفق الرؤساء الثلاثة على صيغة مقبولة لمحاولة الخروج من الحرب التي يبدو أنها قد تزيد أو لا تزيد". وقال: "لا نريد الاستسلام، لكن نريد عودة الجنوب المحتل إلى لبنان ونريد الأسرى، ونريد المطلب المحقّ لشعب صامد كبير، وكلّ شعب لبنان صامد وكبير".
وتوجه جنبلاط الى العمال في الشركة، قائلاً:"بفضلكم استطعنا ان نصمد بعد خمسين عاماً. ظروف صعبة لكن صمدنا".
الهاشم
من جهته قال الهاشم: "في الذكرى الخمسين لتأسيس المعمل، نتذكر جميع الذين تعبوا وضحوا، شكرا للذين توالوا على المسؤولية من اعضاء مجالس ادارة ومدراء كوجان ونقولا النحاس وطلعت اللحام، نحن هكذا نتجذر في ارضنا وللعمال اقول: كونوا مطمئنين، ففي وقت تقفل فيه بعض الشركات وتهدد بصرف عمالها، وفي وقت بعض العمال الاجانب يغادرون بلدنا بعد سنين طويلة من العمل، نحن اليوم نقف أمامكم بكامل مجلس ادارتنا والمساهمين لنؤكد التزامنا بالانسان الذي حوله بنيت هذه الشركة وروحيتها، لن نخذلكم، انتم تعرفونني وتعرفون مجلس ادارتي والأهم تعرفون وليد بك فانتم مسؤوليتنا".
أضاف:"أؤكد على 3 ثوابت: الانسان و كرامته، فهذه هي فلسفة هذه الشركة، لان الانسان هو الذي يخلق ويصنع ويبدع، وهذا ثابت اساسي. أما الثابت الاخر فهو الاستدامة، وكل المشاريع التي نقوم بها عنوانها الاستدامة البيئية، (مصنع الطاقةبقدرة 20 ميغا واط، وشومينيه بعلو 60 متر، نحرق على الديزل) فضلا عن مشروع حقل الطاقة، وهذا اكبر برهان على الاستدامة، وكل المشاريع المقبلة عنوانها واساسها الاستدامة البيئية. اما الثابت الثالث فهو التواصل مع المجتمع المحيط، وستبقى لدينا افضل علاقة ببلدة سبلين والقرى المحيطة والاقليم، فنحن من قلب الاقليم وللاقليم، وستكون افضل الأجواء بكل المشاريع التنموية مع البلديات المحيطة بنا، وهذا امر ثابت وراسخ".
وتابع: أعلن ثلاثة مشاريع تجسد الثوابت الثلاث: زميلتنا سوسن ابو حمزة التي ظلمتها الحياة وخسرت والدها في الحرب دفاعا عن الشركة في سبلين، والتي تمر بمشكلة صحية كبيرة، هي بيننا اليوم وقد رممنا المختبر، وسيحمل جزء من المختبر اسم سوسن ابو حمزة، كما أعلن عن مباحثات اجريتها مع رئيس بلدية سبلين ومع رئيس بلدية كترمايا بناء لطلبه ومختار المعنية، لإنشاء حزام اخضر على طول2,2 كلم يجمع ثلاث حدائق، بمساحة اجمالية 50 الف متر مربع في اراضي الشركة، كلها خضراء وتكون فاصلة بين المعمل والقرى المحيطة بنا. هذا الحزام اساسي واثبات اضافي لالتزامنا بالقوانين المرعية الأجراء والاستدامة البيئية".
وختم:"يقدم مجلس الادارة مساهمة بقيمة 250 دولار لكل عامل بمناسبة هذه الذكرى، وقد وضعنا مقولة للمؤسس المعلم الشهيد كمال جنبلاط تقول:(نريد نخبة تستطيع ان تقول الاجيال الطالعة قمت بواجبي) وانا احب عند مغادرتي ان اقول بكل فخر قمت بواجبي".
شحادة
وكانت كلمة لرئيس مجلس نقابة عمال ومستخدمي شركة ترابة سبلين هيثم شحادة، فشكر الحضور على هذا اللقاء، وقال:" ان حضوركم اليوم رمز للعزة والكرامة التي نعتز بهما، فليس هناك عمل ناجح من دون قوة عاملة قادرة كفوءة تدير وتبني وتصلح، أنتم تاريخ هذه المؤسسة وحاضرها ومستقبلها"، شاكرا جنبلاط والهاشم على ما يقدماه للعمال والموظفين .
بعدها قطع جنبلاط وأعضاء مجلس الإدارة قالب حلوى وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة .