عاجل:

"رسالة" من طهران إلى البيت الأبيض.. هل يوافق ترمب؟

  • ٤٩

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس أن إيران طلبت رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها، معربا عن انفتاحه لمناقشة ذلك.

"أنا منفتح على سماع ذلك"

وقال ترامب خلال عشاء مع قادة دول من آسيا الوسطى: "بصراحة، إيران كانت تسأل عن إمكانية رفع العقوبات".

وأضاف أن هناك عقوبات أميركية شديدة مفروضة على إيران، وهذا ما يُصعّب الأمر عليها، وفق كلامه.

كما تابع قائلاً: "أنا منفتح على سماع ذلك، وسنرى ما الذي سيحدث، لكنني سأكون منفتحا على الأمر".

أتى هذا الإعلان، بينما أكدت طهران أكثر من مرة مؤخراً أن باب التفاوض مع الغرب لم يغلق نهائياً.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده لم تصل إلى نتيجة إيجابية حتى الآن من جولات التفاوض السابقة مع الولايات المتحدة، لكنه شدد على أن بلاده لن تتوانى عن التفاوض مع الغرب إذا كان هذا يصب في مصلحة الشعب الإيراني.

وقال عراقجي في جلسة بجامعة "بوعلي سينا" في همدان الخميس، "لقد جرّبنا التفاوض مع أميركا في مواقع مختلفة، لكن حتى الآن لم نحصل على أي نتيجة إيجابية من ذلك"، حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.

كما أشار إلى أن بلاده "تفاوضت بحسن نية سابقا حول الاتفاق النووي لعام 2015، وقد تمّت المصادقة على هذا الاتفاق من قبل البرلمان والمجلس الأعلى للأمن القومي رغم كل الخلافات في وجهات النظر، لكن واشنطن انسحبت منه في نهاية المطاف"، في إشارة إلى انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي بشكل أحادي خلال ولايته الأولى.

"لن نتوانى عن التفاوض"

إلى ذلك، أكد الوزير الإيراني أن "المفاوضات التي جرت في عهد حكومة الرئيس السابق حسن روحاني، واستمرّت في عهد حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي من أجل إحياء الاتفاق النووي، كانت كلّها في سبيل تحقيق مصالح الشعب الإيراني". وشدد على أنه إذا كان يمكن تأمين مصالح البلاد عبر التفاوض حتى مع الغربيين، فلن نتوانى عن ذلك. وقال: "سنواصل السعي لرفع العقوبات بطريقة كريمة ومشرّفة، ولن ننخدع أبداً، ولن نتّكل على الشرق ولا على الغرب، بل نعتمد فقط على شعبنا ونثق به".

وكان عراقجي وجه، الأسبوع الماضي، بشكل مبطن رسالة إلى إدارة ترامب، معتبراً أن الأوان لم يفت بعد للعودة إلى المسار الدبلوماسي.

فيما رأى المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن الولايات المتحدة لا تريد إلا استسلام بلاده. وقال في خطاب أمام مجموعة من الطلاب، الاثنين الماضي، إن "جميع الرؤساء الأميركيين السابقين كانوا يتوقون لتحقيق هذا الهدف، لكنهم لم يعلنوه، لكن ترامب أعلنها صراحة"، وفق تعبيره.

جاءت مواقف خامنئي حينها مع تأكيد الحكومة الإيرانية ووزارة الخارجية على السواء أنها تلقت رسائل عبر الوسطاء من أجل العودة إلى التفاوض مع الجانب الأميركي حول الملف النووي.

يذكر أن طهران تعتبر أن الجانب الأميركي كان قدم مطالب "غير معقولة" خلال المفاوضات الأخيرة التي عقدت في سبتمبر الماضي، بين الجانب الإيراني والترويكا الأوروبية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكانت 5 جولات من المفاوضات غير المباشرة عقدت بين إيران وإدارة ترامب، لكن فيما كان الوفد الإيراني يستعد للجولة السادسة، شنت إسرائيل في يونيو الماضي، هجوماً جوياً غير مسبوق على الأراضي الإيرانية، وانضمت إليها أميركا لاحقاً، قبل أن يعلن بعدها انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً.

المنشورات ذات الصلة