عاجل:

إسرائيل تضغط… ولبنان يلتزم الحذر: الجيش لحماية الحدود لا المواجهة

  • ٢٢

قلّل مصدر رسمي لبناني من أهمية الرسائل الدولية التي وُصفت بأنها تحمل تهديداً مباشراً باستئناف إسرائيل الحرب على لبنان، معتبراً أن «هذا الكلام مبالغ فيه، ويندرج في إطار الضغط السياسي على الدولة اللبنانية».

وأوضح المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، خلال زيارتها الأخيرة إلى بيروت، لم تحمل رسائل تهديد أو إنذارات، لكنها مارست ضغوطاً متزايدة لتسريع وتيرة نزع سلاح "حزب الله" وبسط سيطرة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.

وأشار المصدر إلى أن المبعوث الأميركي توم برّاك كان أكثر حدة في تصريحاته حين لمح إلى أن لبنان "فقد الفرصة الأخيرة"، غير أن المصدر شدد على أن «مهمة برّاك في لبنان انتهت مع تكليف السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى متابعة الملف اللبناني، فيما تتولى أورتاغوس الإشراف على الملف الأمني وآلية التنسيق».

وفي تعليقه على ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال حول إعادة “حزب الله” تسليح نفسه وإدخال أسلحة من سوريا، رأى المصدر أن «هذه التقارير مبالغ فيها»، موضحاً أن «ترسانة الحزب التي استُهدفت في الحرب الأخيرة بُنيت عبر عقود طويلة، حين كانت خطوط الإمداد البرية والبحرية والجوية مفتوحة، أما اليوم فإعادة بنائها شبه مستحيلة في ظلّ الحصار المفروض والرقابة الجوية الإسرائيلية الدقيقة».

أما بشأن الموقف الذي أعلنه رئيس الجمهورية جوزيف عون بدعوته قائد الجيش رودولف هيكل إلى مواجهة التوغلات الإسرائيلية، فأكد المصدر أن الرئيس «طلب من الجيش وقف التوغل داخل الأراضي اللبنانية المحرّرة، ولم يكلّفه بشنّ هجوم على إسرائيل»، مشدداً على أن هذه الخطوة «رسالة واضحة بأنّ الخروقات الإسرائيلية لم تعد مقبولة».

وأضاف المصدر: «الرئيس طلب من الجيش حماية الحدود اللبنانية، وليس فتح جبهة جديدة مع إسرائيل، وهذه رسالة يفهمها أصدقاء لبنان جيداً وتعبّر عن تمسك الدولة بسيادتها وحرصها في الوقت نفسه على تجنب الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة».

المنشورات ذات الصلة