عاجل:

تحركات عربية ودولية لاحتواء التوتر جنوباً... واتجاه لاستنساخ «اتفاق غزة» لبنانياً

  • ٣٢

أكد مصدر ديبلوماسي عربي لـ«الجمهورية» أنّ احتمالات التصعيد على الجبهة اللبنانية ليست بالمستوى الذي يثير القلق من تدهور كبير، مشيراً إلى أنّ «المشهد الحالي لا يوحي بتطورات خطيرة، بل يعكس جهداً متواصلاً من جهات عربية وأجنبية صديقة للبنان تهدف إلى بلورة تسوية سياسية شاملة». وأضاف: «يمكن القول إنّ هناك مساراً دبلوماسياً يسعى إلى استنساخ اتفاق غزة في الحالة اللبنانية، ولا يمكن فصل زيارة رئيس المخابرات المصرية إلى بيروت عن هذا المسار».

ورداً على سؤال حول ما تردد عن امتعاض بعض الدول العربية من الدور المصري في لبنان، قال المصدر: «لا أملك ما يؤكد ذلك، فالتباين في وجهات النظر أمر طبيعي، والأهم هو تحقيق مصلحة لبنان عبر حل ديبلوماسي يُنهي الأزمة الراهنة في أسرع وقت ممكن، وهو هدف نتفق عليه جميعاً مع الأشقاء اللبنانيين».


أما بشأن المواقف الإسرائيلية المتصاعدة، فأوضح المصدر أنّها «تسير في منحى تصعيدي، سواء سياسياً أو أمنياً، وتترافق مع تجاوزات متكررة لاتفاق وقف الأعمال العدائية»، لكنه أشار إلى أنّ الولايات المتحدة، رغم تحميلها حزب الله مسؤولية التوتر واستمراره في تعزيز ترسانته العسكرية، تركز حالياً على الحفاظ على الاستقرار الأمني في لبنان، وتعمل على منع إسرائيل من أي تصعيد غير منضبط. وأضاف: «واشنطن لا تعارض الضغط على حزب الله، لكنها لا تؤيد تصعيداً مفتوحاً أو حرباً شاملة، بل تشجع لبنان على الخيار التفاوضي مع إسرائيل باعتباره السبيل الأنجع لوقف التوتر نهائياً».


وفي الوقت نفسه، لفت الدبلوماسي إلى أنّ غياب الضمانات تجاه نيات إسرائيل يبقي احتمالات التصعيد قائمة، قائلاً: «رغم أن خطر الحرب الواسعة لا يزال ضعيفاً، إلا أنّ إسرائيل قد ترفع منسوب التوتر ميدانياً كورقة ضغط تفاوضية بالنار. فهي تشعر بأنها مطلقة اليدين في الساحة اللبنانية، وتعتبر أن الضغوط العسكرية وسيلة فعالة لدفع لبنان إلى قبول ترتيبات أمنية جديدة تضمن أمن حدودها الشمالية وتحدّ من نفوذ حزب الله».

المنشورات ذات الصلة