كشف المدير التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان عن رؤيته لمستقبلٍ يزداد فيه اعتماد الناس على نصائح الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قراراتهم المصيرية، مؤكدًا أن الشركة تسعى إلى جعل هذه الثقة إحدى أبرز مزاياها، وذلك بعد أيام من إطلاق النسخة الخامسة من نموذج الذكاء الاصطناعي الشهير "تشات جي بي تي".
وفاجأت الشركة المستخدمين بقرار جديد يقضي بتقييد استخدام "تشات جي بي تي" ومنعه من تقديم الاستشارات التي تتطلب ترخيصًا مهنيًا، مثل المشورة الطبية أو القانونية، ما لم يكن ذلك بالتعاون مع متخصصين معتمدين. وقد دخلت هذه السياسة حيز التنفيذ في 29 تشرين الأول الماضي.
وشملت التعديلات توقف النموذج عن تسمية الأدوية أو تحديد الجرعات، ورفض إعداد الدعاوى القضائية أو وضع استراتيجيات المحاكم، إضافة إلى الامتناع عن تقديم توصيات استثمارية أو مالية.
وعبّر عدد من المستخدمين عن استيائهم مما اعتبروه تراجعًا عن إحدى أبرز ميزات "تشات جي بي تي"، مؤكدين أنهم استفادوا منه في تشخيص أمراض وحل قضايا معقدة. في المقابل، رأى آخرون أن الخطوة تهدف إلى ضبط استخدام النموذج بعد استغلاله من قبل شركات وأفراد لتقديم خدمات استشارية مدفوعة وتحقيق أرباح كبيرة دون إشراف مهني.
وشدد ألتمان على أن النموذج المحدث هو "الأفضل في المجال الصحي على الإطلاق"، مشيرًا إلى قدرته على فهم وتحليل تقارير طبية معقدة، بينها تقارير تتعلق بأنواع مختلفة من السرطان.