أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبحث إمكانية حلّ الكنيست والتوجّه إلى انتخابات مبكرة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، في ظلّ الجدل المتصاعد حول قضية المدعية العامة العسكرية السابقة اللواء يفعات تومر–يروشلمي".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّ مقرّبين من نتنياهو أوصوه بالإسراع في الدعوة إلى الانتخابات، معتبرين أنّ خوض حملة انتخابية على خلفية الصراع مع الجهاز القضائي قد يمنحه فرصة لإعادة طرح ملف القضاء الذي شكّل محورًا مركزيًا في خطابه السياسي خلال السنوات الأخيرة.
ويعتقد هذا التيار أن التركيز على المواجهة مع القضاء سيُكسب نتنياهو زخمًا انتخابيًا وشعبية بين قواعد اليمين، في وقتٍ تشهد فيه الساحة السياسية الإسرائيلية توترًا متزايدًا بين الحكومة والمؤسسة القضائية.
إلا أنّ القرار النهائي ما زال قيد البحث، إذ يخشى نتنياهو أن يؤدي حلّ الكنيست المبكر إلى إعاقة مساعيه القانونية لتجميد محاكمته الجنائية أو تمرير تشريعات تخفّف من تبعاتها المحتملة.
وفي انتظار الحسم، تشير التقديرات إلى أنّ نتنياهو سيواصل تجميد النقاش حول قانون إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، بعدما طلب من رئيس لجنة الخارجية والأمن، بوعز بيسموت، عدم عقد جلسات لمناقشة القانون هذا الأسبوع.
من جهته، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وجود نية حالية للتوجه إلى انتخابات مبكرة، مؤكّدًا أنّ الموضوع "غير مطروح على جدول الأعمال".