عاجل:

تعاون لبناني - بريطاني لتعزيز الشراكة في المجالات الأمنية والإنسانية والتنموية

  • ٢٩


أنهى وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني هيمش فولكنر زيارته الرسمية الأولى إلى لبنان، والتي استمرت يومين (3 و4 تشرين الثاني)، رافقه خلالها السفير البريطاني في بيروت هايمش كاول.

شملت الزيارة لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، بينهم رئيس الجمهورية جوزاف عون، رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وزير الخارجية يوسف رجّي، وقائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل. وأكد فولكنر خلال هذه اللقاءات التزام المملكة المتحدة بدعم جهود لبنان الإصلاحية والأمنية واستقراره على المدى الطويل.

وفي الجنوب، دشّن الوزير قاعدة جديدة للجيش اللبناني بتمويل بريطاني، واطلع على كيفية دعم المملكة المتحدة للمجتمعات المتأثرة بالنزاع. وأوضح أن هذه القواعد الجديدة تعزز قدرة الجيش اللبناني العملياتية وتسهم في ترسيخ وجوده الدائم في الجنوب. ولفت إلى أن المملكة المتحدة سبق أن أنشأت أكثر من 80 قاعدة عمليات على طول الحدود السورية لدعم سيادة لبنان وأمنه.

كما زار فولكنر مركز الصليب الأحمر اللبناني في تبنين، حيث رحّب بالشراكة القائمة بين الصليبين الأحمرين اللبناني والبريطاني لتعزيز الجهوزية للأزمات. وتفقد في صديقين برنامج "مكاني" المنفّذ من قبل اليونيسف، الذي يوفّر التعليم الأساسي وخدمات حماية الطفل للأطفال الأكثر تهميشاً.

وأشار الوزير إلى أن هذه الزيارات تأتي ضمن حزمة مساعدات بريطانية للبنان هذا العام تبلغ قيمتها 33.5 مليون جنيه إسترليني، مخصصة لدعم الفئات الأكثر ضعفاً وتلبية احتياجاتها الأساسية، بالتعاون مع الحكومة اللبنانية لتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية الوطنية.

وفي ختام زيارته، شدّد فولكنر على أن المملكة المتحدة تواصل دعمها للبنان من خلال الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية والتعاون الأمني، مؤكداً أن برامج الدعم البريطانية تساهم في تقوية الجيش اللبناني ومساعدة المجتمعات المحلية على الصمود والعودة إلى التعليم.

بدوره، أكد السفير البريطاني هايمش كاول التزام بلاده بالعمل مع لبنان لتحقيق تغيير ملموس يفيد البلاد وشعبها، مجدداً دعم المملكة المتحدة الثابت لسيادة لبنان واستقراره وأهمية إجراء الانتخابات النيابية في عام 2026.


المنشورات ذات الصلة