عاجل:

عون يحسم خيار التفاوض ويستفز واشنطن بطلبه من الجيش التصدّي "لإسرائيل"

  • ٢٠

كتبت صحيفة "الأخبار" أنّ موقف رئيس الجمهورية جوزف عون أعاد فتح الباب أمام النقاش التنفيذي حول آلية التفاوض بين لبنان وكيان الاحتلال، بعدما أوحى بأنّ القرار قد اتُّخذ فعلاً، مستفيدًا من زخم سياسي تبع إعلانه مطالبة الجيش اللبناني بالتصدي للاعتداءات الإسرائيلية، وما تلاه من مواقف حادة للمبعوث الأميركي توم برّاك حول واقع الدولة اللبنانية.

ووفق مصادر سياسية، فقد ربطت الأوساط بين موقف عون وتصريحات برّاك، معتبرةً أنّ كلام الأخير يشكّل إنذارًا مبطّنًا للبنان وللعهد أكثر منه انتقادًا لـ"حزب الله"، كما يُفهم منه أنه غطاء محتمل لأي عمل عدواني إسرائيلي جديد بذريعة فشل لبنان في تنفيذ مطلب نزع سلاح الحزب.

وذكرت الصحيفة أنّ الرئيس عون تلقّى رسائل استياء من واشنطن عقب تصريحه الداعي الجيش إلى مواجهة إسرائيل، إذ أُبلغ من أكثر من جهة أنّ المطلوب من الجيش تنفيذ التزاماته بنزع سلاح الحزب، لا خوض مواجهة ميدانية مع العدو.

ورغم ذلك، فإنّ دعوة عون إلى التفاوض أثارت تساؤلات داخل الأوساط السياسية حول طبيعة المفاوضات وأهدافها وأوراق القوة اللبنانية، في وقت ترفض إسرائيل وقف الأعمال العدائية خلال مرحلة التفاوض. وقد طرح الرئيس نبيه بري هذه النقطة خلال لقائه مدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، مشدّدًا على ضرورة وقف الاعتداءات لمدة شهرين على الأقل تمهيدًا لأي حوار، فيما أكّد الجانب المصري أن الإسرائيليين يصرّون على التفاوض "تحت النار" من دون تقديم أي ضمانات.

المنشورات ذات الصلة