عاجل:

الرئيس عون: لا خيار أمام لبنان إلا التفاوض... وأنا رجل دولة لا أعمل في السياسة

  • ٢٨

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض، مشدداً على أن التفاوض لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو، لأن لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا نتائجها الكارثية.

وجاء كلام الرئيس عون خلال استقباله في قصر بعبدا وفداً من عائلة آل خليل برئاسة المحامي أنطوان سامي خليل، الذي نقل إلى الرئيس تقدير العائلة ودعمها لمواقفه الوطنية، وطرح عدداً من القضايا التي تشغل اللبنانيين، منها أزمة النزوح السوري وأموال المودعين والإنماء المتوازن وغلاء المعيشة والتعليم الرسمي وفرص الشباب.

وشدد الرئيس عون على أن مصلحة لبنان يجب أن تكون فوق كل اعتبار، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل على تنفيذ الإصلاحات، وقد سجلت مؤشرات اقتصادية إيجابية مع توقع نمو بنسبة خمسة في المئة حتى نهاية العام. وقال إن ما نعيشه اليوم هو نتيجة تراكمات أربعة عقود من السياسات الخاطئة، مؤكداً أنه لا يعمل في السياسة بل هو رجل دولة، مضيفاً أن البعض يعتبر لبنان ملكاً له فيما يعتبر نفسه ملكاً للبنان.

وفي ما يتعلق بالعلاقات مع سوريا، أوضح الرئيس عون أن الاتصالات تسير باتجاه إيجابي، وأن لجاناً مشتركة ستتشكل قريباً لمعالجة مسألة ترسيم الحدود، مشيراً إلى بدء عودة عدد من النازحين السوريين إلى بلادهم. كما أكد أن الوضع في لبنان يسير نحو التحسن وأن الزيارات الدولية والبابوية المرتقبة دليل عافية واستقرار، داعياً إلى استغلال الفرص المتاحة والخروج من الزواريب الطائفية التي دمرت البلد.

وعلى الصعيد الوزاري، استقبل الرئيس عون وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة الذي أطلعه على تقدم عمل الوزارة. كما التقى منسقة الأمم المتحدة في لبنان السفيرة جانين بلاسخارت وبحث معها الأوضاع في الجنوب في ظل الاعتداءات الإسرائيلية والجهود المبذولة لإعادة الاستقرار.

كذلك استقبل رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ واطلع منه على أوضاع المؤسسات الإعلامية والمواقع الإلكترونية، ثم التقى راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل فرحا والرئيسة العامة لراهبات سيدة الخدمة الصالحة الأم جوسلين جمعة، حيث جرى عرض لأوضاع الرهبنة والوضع في البقاع.

واستقبل الرئيس عون أيضاً عائلة الشاب إيليو أبو حنا الذي قضى برصاص مسلحين في منطقة مخيم شاتيلا، وأكد أنه أعطى تعليماته منذ اللحظة الأولى لمتابعة التحقيق حتى النهاية، مشيراً إلى توقيف ستة أشخاص وملاحقة ثلاثة آخرين. وقال الرئيس للعائلة إن التحقيق سيأخذ مجراه حتى النهاية ولا تهاون مع المحرضين أو المرتكبين، مؤكداً أنه سيبقى على تواصل معهم لمتابعة المستجدات.

وشكرت العائلة رئيس الجمهورية على اهتمامه ورعايته المباشرة للقضية، معبرة عن ثقتها بالجيش والقضاء للوصول إلى الحقيقة ووضع حد للفلتان الأمني.

المنشورات ذات الصلة