نقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر أمنية أنّ نحو 2000 عنصر من حزب العمال الكردستاني (PKK) انضمّوا إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) منذ مطلع العام الجاري، في تطوّر يثير تساؤلات حول مستقبل عملية المصالحة بين أنقرة والأكراد.
ويأتي ذلك بعد إعلان الحزب مؤخّرًا انسحابه الكامل من الأراضي التركية، ضمن ما يُعرف بمبادرة "تركيا خالية من الإرهاب"، التي تهدف إلى إنهاء عقود من الصراع المسلّح، وفتح صفحة جديدة في العلاقة بين الدولة التركية والمكوّن الكردي.
ورغم إعلان الانسحاب، لم يصدر أي توضيح رسمي بشأن مصير المقاتلين المنسحبين من الأراضي التركية، وسط تقارير ترجّح انتقال عدد كبير منهم إلى شمال سوريا.
وذكرت صحيفة "تركيا" أنّ مصادر أمنية أكدت انضمام قرابة 2000 عنصر من الحزب إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تشكّل النواة الأساسية في قوات "قسد"، وتتمركز في مناطق قريبة من الحدود التركية.
وأضافت الصحيفة أنّ البرلمان التركي سيعقد الأسبوع المقبل اجتماعًا للجنة الأمنية المعنية، حيث ستقدّم وكالة الاستخبارات الوطنية التركية (MIT) تقريرًا مفصلًا حول هذه التطوّرات الميدانية.
وتعتبر أنقرة وجود "الوحدات الكردية" قرب حدودها من أبرز العقبات أمام تنفيذ مبادرة المصالحة، إذ تصرّ على نزع سلاحها وتفكيك بنيتها التنظيمية كشرط أساسي لإنجاح مشروع "تركيا خالية من الإرهاب".