أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيقوم بزيارة رسمية إلى واشنطن في مطلع تشرين الثاني الجاري، حيث سيبحث مع المسؤولين الأميركيين رفع ما تبقّى من العقوبات على سوريا، وملف إعادة الإعمار، والتعاون في مكافحة الإرهاب.
وأوضح الشيباني، خلال مشاركته في منتدى "حوار المنامة" في البحرين، أن زيارة الشرع إلى البيت الأبيض ستكون «تاريخية بكل المقاييس»، مشيراً إلى أن جدول أعمال اللقاءات يتضمّن مناقشة قضايا محورية تتعلق بالاستقرار الإقليمي ومواجهة تنظيم داعش.
وقال الوزير السوري: «هناك الكثير من المواضيع التي سيتم الحديث عنها، أولها رفع العقوبات… نحن اليوم في مواجهة مباشرة مع داعش، وسوريا بحاجة إلى دعم دولي حقيقي في هذا المجال»، مضيفاً أن المحادثات ستشمل أيضاً سبل دعم عملية إعادة الإعمار بعد أكثر من عقد من الصراع.
وأكدت وزارة الخارجية السورية في بيان لها أن الزيارة المرتقبة هي الأولى على الإطلاق لرئيس سوري إلى البيت الأبيض، وتأتي في سياق محاولة فتح صفحة جديدة في العلاقات السورية–الأميركية، بعد سنوات من القطيعة والتوتر.
ومن المتوقع أن تترك هذه الزيارة انعكاسات سياسية ودبلوماسية كبيرة في المنطقة، في حال نجحت في كسر الجمود الطويل بين دمشق وواشنطن وفتح قنوات حوار مباشرة حول مستقبل سوريا والاستقرار الإقليمي.