شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة الحكومة اليوم، على أن إسرائيل «لن تسمح بأن تعود جبهة لبنان مصدر تهديد»، مؤكّدًا أنها ستقوم «بما يلزم لمنع ذلك»، في إشارة إلى تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الجنوبية.
وأشار نتنياهو إلى أن «حادثة معتقل سديه تيمان قد تكون أخطر هجوم إعلامي تتعرض له إسرائيل منذ قيامها»، في ظل الانتقادات الداخلية والدولية التي تواجهها حكومته.
في السياق نفسه، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول رفيع أن «تقديرات تشير إلى أن حزب الله استعاد جزءًا كبيرًا من قدراته العسكرية، ونجح في تهريب مئات الصواريخ عبر سوريا».
كما كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن جمعيات خيرية مرتبطة بـ«حزب الله» وتخضع لعقوبات، توجّه المتبرّعين لإرسال الأموال عبر مزوّدي خدمات دفع رقمي لبنانيين مثل شركتَي «ويش موني» و«OMT»، واللتين تربطهما شراكات مع شركات بطاقات دفع أميركية، وذلك وفقًا لسجلات مالية وشهادات حصلت عليها الصحيفة.
أما صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، فأفادت بأن إسرائيل بدأت «تفقد صبرها مع استمرار حزب الله في إعادة تزويد نفسه بالصواريخ والمدفعية والأسلحة المضادة للدروع»، مشيرة إلى معلومات استخباراتية تؤكد أن الحزب يخزّن أسلحة جديدة بعضها يُصنّع محليًا، وأن جزءًا منها يصل عبر الموانئ السورية ومسارات تهريب لا تزال نشطة جزئيًا.
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، يجري نتنياهو مشاورات مع وزير الخارجية كاتس حول محاولات حزب الله إعادة بناء قدراته الدفاعية والهجومية، في وقت تدرس إسرائيل تكثيف ضرباتها داخل الأراضي اللبنانية، وسط مؤشرات على تصعيد عسكري محتمل في المرحلة المقبلة.