عاجل:

الحاج حسن: نثمن طلب رئيس الجمهورية من الجيش التصدي لأي توغل صهيوني داخل أراضينا

  • ٣١

رأى رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن ما حصل بالأمس في ‏بلدة بليدا من قتل العدو موظفاً بلدياً وإطلاق النار على دار البلدية وتدمير مبنى الحسينية في بلدة عديسة وشن عدة ‏هجمات خلال النهار على عدة مناطق لبنانية، إضافة إلى العدوان المستمر من قبل العدو على لبنان براً وجواً وبحراً منذ ‏ما يقارب العام حين إعلان وقف الأعمال العدائية في 27 تشرين الثاني 2024، يؤكد أن العدو لم يحترم أي بند في ‏اتفاق وقف إطلاق النار، وأن لجنة "الميكانيزم" مشاركة في العدوان برئيسها الأميركي الذي تبدّل اسمه ولم يتبدّل دوره، ‏وكل ذلك ما كان ليحصل لولا التغطية الأميركية بمندوبيها لا سيما رئيس لجنة "الميكانيزم" الذي جال قبل أيام على ‏الرؤساء الثلاث، وترافق مع جولته غارات على لبنان، وقد حصل الأمر نفسه خلال جولة الموفدة الأميركية "مورغان ‏أورتاغوس" التي أيضاً شهدت على العدوان خلال جولتها مع وزير حرب العدو داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ‏ونحن لا نتوقع لا من الإسرائيلي ولا من الأميركي خلاف ذلك، لأن إسرائيل عدو، وأميركا راعيته، وإسرائيل معتدية، ‏وأميركا راعية العدوان.‏

كلام النائب الحاج حسن جاء خلال رعايته مهرجان "القصيدة في الشهيد الأقدس" الذي نظمته المنتديات والهيئات ‏الثقافية في قاعة مرقد الشهيد الأسمى والأقدس السيد حسن نصر الله (رض) في بيروت، بحضور رئيس اتحاد الكتّاب ‏اللبنانيين الدكتور أحمد نزال، وعدد من الشعراء والفعاليات والشخصيات الأدبية والثقافية والاجتماعية، وجمع من ‏المهتمين.‏

وشدد النائب الحاج حسن على أن ما نريده هو دولة لبنانية جيشها يُسلح كما يجب بالسلاح والقرار السياسي، ودولة ‏قادرة مقتدرة عازمة على الدفاع عن أبنائها، وهذا ما لم تفعله فعلياً حتى اليوم، فالإدانة لا تدفع عدواناً، والاستنكار لا ‏يمنع استمرار العدو في العدوان، مشيراً إلى أنه مقابل ما يزيد عن 4500 خرق ومئات الشهداء والجرحى والدمار خلال ‌‏11 شهراً، حصلت شكوى يتيمة إلى مجلس الأمن قبل أسابيع ومن دون متابعة فعلية.‏

وثمّن النائب الحاج حسن موقف فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لجهة الطلب من الجيش اللبناني التصدي ‏لأي توغّل صهيوني داخل الأراضي اللبنانية، فيما بيانات الاستنكار التي توالت من مقامات الرؤساء الثلاث ومن معالي ‏وزير الداخلية، هي منطقية ومطلوبة، ولكن المطلوب هو الدفاع عن الوطن، وحملة دبلوماسية متصاعدة ومكثفة ويومية ‏وضاغطة، وشكاوى عن كل خرق ومتابعته، إضافة إلى استدعاء السفراء إلى وزارة الخارجية، وليس استدعاء السفير ‏الإيراني لمجرد تصريح لم يكن فيه عدوان على لبنان.‏

وتساءل النائب الحاج حسن ألا يستدعي العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان استدعاء السفيرة الأميركية وسؤالها عن ‏دور وعمل رئيس لجنة "الميكانيزم" الذي هو أميركياً، ألا يستدعي العدوان استدعاء سفراء الدول الكبرى الخمس ‏والاتحاد الأوروبي وكل من ينظّر على لبنان، مشدداً على أنه إذا كان العدو الإسرائيلي ورعاته يعتقدون أن كل هذا القتل ‏والتدمير قد يدفعنا إلى الاستسلام، فهم واهمون، لأننا قوم تعلّمنا ممن في حضرته ألا وهو سيد شهداء الأمة السيد حسن ‏نصر الله (رض) ومن آبائه وأجداده، أننا إذا خُيّرنا بين السلة والذلة، أي بين التهديد بالقتل أو الاستسلام، فلا يتوهمن ‏أحد أننا نستسلم. ‏

وتوجّه النائب الحاج حسن للبعض الذين يتحدثون عن السيادة اللبنانية بالسؤال، أين هي السيادة في ظل وطن بعض ‏أرضه محتلة، وعدوان العدو مستمر عليه، وأسراه ما زالوا في سجون الاحتلال، والعدو يمنع إعادة الإعمار ومن عودة ‏الأهالي إلى قراهم الحدودية، الذين قالوا له بالأمس في بليدا وعلى امتداد قرى الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة، ‌‏"نحن هنا ثابتون وراسخون في أرضنا، ولن تستطيع أيها العدو في إرهابك أن تخرجنا من ديارنا وأرضنا". ‏


المنشورات ذات الصلة