عاجل:

من فوضى الفضاء إلى روعة القمر... قصة ولادة غيّرت مجرى التاريخ الكوني

  • ٨

ذكرت بوابة "بارتيكل" أن القمر تشكل منذ حوالي 4.5 مليار سنة بعد اصطدام هائل بين الأرض الفتية وكوكب أولي بحجم المريخ، أطلق عليه علماء الفلك اسم "ثيا".

وأكدت النماذج الحاسوبية الجديدة التي طورها باحثون من كلية لندن الإمبراطورية أن هذا الحدث الكارثي كان اللحظة الحاسمة في تشكل كوكبنا وقمره.

وقال عالم الفيزياء الفلكية جاكوب كيغرايس، الذي يدرس النظام الشمسي المبكر باستخدام محاكاة الحواسيب الفائقة: "إن الاصطدام العملاق لم يولد القمر فقط، بل أطلق سلسلة كاملة من العواقب التي حددت تطور الأرض".

وتابع: "النماذج الحاسوبية القائمة على طريقة ديناميكا الموائع لجسيمات ملساء تسمح للعلماء بإعادة إنشاء المراحل المبكرة من تشكل الكواكب"

وأوضح كيغرايس: "نصف النظام بملايين الجسيمات، يمثل كل منها قطعة من المادة. يقوم الحاسوب الفائق بمحاكاة كيفية تحركها وتفاعلها تحت تأثير الجاذبية والضغط".

وقال: "هذه المحاكاة تظهر أنه بدون الاصطدام العملاق، لا يمكن تفسير كيف يمكن لقدر كبير من المواد أن يقذف في المدار لتشكيل القمر. كل سنة، يبتعد القمر عن الأرض حوالي 3.8 سنتيمتر. بتتبع هذه الحركة، يمكن للباحثين إعادة بناء تاريخ مداره وتحديد مدى سرعة دوران الأرض بعد الاصطدام بوقت قصير. بالإضافة إلى ذلك، فإن سطح القمر لم يتغير عمليا على مدى مليارات السنين، على عكس الأرض، حيث تزيل الرياح والماء والعمليات التكتونية كل شيء. هذا يجعل القمر "مستودعا" للتاريخ المبكر للنظام الشمسي".

وختم كيغرايس: "هذا لغز ضخم يحتوي على العديد من القطع. ولفهم كيفية نشوء القمر بشكل نهائي، نحتاج إلى تحسين النماذج ومواصلة دراسة نظام الأرض والقمر".

المنشورات ذات الصلة