عاجل:

توغل إسرائيلي في بليدا وقتل موظف مدني ولبنان يرفع سقف الردّ ويدعو الجيش للتصدّي لأي اعتداء "إسرائيلي"

  • ٢٠

كتبت جريدة "الجمهورية" أن إسرائيل لجأت إلى أسلوب جديد في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، بتوغل قواتها فجر أمس في بلدة بليدا الجنوبية وقتل الموظف إبراهيم سلامة في قصر البلدية، قبل أن تنسحب. هذا الاعتداء اعتُبر بداية مرحلة جديدة من العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، ما دفع الرئيس ميشال عون إلى تكليف الجيش اللبناني بـ«التصدّي لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية، دفاعاً عن الأراضي اللبنانية وسلامة المواطنين».

وجاء التوغل الإسرائيلي بعد أقل من 24 ساعة على اجتماع لجنة «الميكانيزم» لمراقبة وقف الأعمال العدائية، في حضور الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، ما أظهر فشل الوساطة الدولية في كبح الانتهاكات الإسرائيلية. وأكدت مصادر سياسية أن العدوانية الإسرائيلية باتت متفلتة من أي ضوابط، وأن موقف الرئيس عون يشكل تطوراً نوعياً يعيد الاعتبار للدولة والجيش، ويضغط على «الميكانيزم» لتفعيل دوره في وقف الانتهاكات.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن الاعتداء في بليدا والعديسة والعدوان الجوي على بلدات الجنوب «يتجاوز الاستباحة الإسرائيلية للسيادة الوطنية وقرارات الأمم المتحدة»، داعياً إلى الوحدة ودعم موقف الرئيس عون. فيما وصف رئيس الحكومة نواف سلام التوغل بأنه «اعتداء صارخ على مؤسسات الدولة وسيادتها»، مؤكداً متابعة الضغط على الأمم المتحدة والدول الضامنة لتنفيذ انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية.

من جهته، الجيش اللبناني وصف التوغل الإسرائيلي بأنه «عمل إجرامي وخرق سافر للسيادة اللبنانية»، مطالباً لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية بوقف الانتهاكات المتمادية.

أما الموقف الإسرائيلي، فاعتبر طلب الرئيس عون للجيش بـ«التصدّي للتوغلات» تصعيداً خطابياً، في حين أعلنت إسرائيل أنها ستكثف ضرباتها في لبنان. الموقف الأميركي أبدى قلقاً من انخراط الجيش اللبناني في مواجهة مع إسرائيل، واعتبر أن التوغلات الإسرائيلية تهدف لقمع نشاط حزب الله، مع التأكيد على أن لبنان أضاع فرصة معالجة أزماته السياسية والاقتصادية.

المنشورات ذات الصلة